فهرس الكتاب
الصفحة 27 من 437

{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} [الذاريات: 13] . أي: يحرقون بالنار. ويسمى الصائغ: الفتَّان، وكذلك الشيطان، ومن هذا قيل للحجارة السود التي كأنها أحرقت بالنار: الفتين.

وقيل في قوله {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} [الذاريات: 13] ، قال: يُقَرَّرون والله بذنوبهم، وَورِق فتين أي: فضة مُحرَقة). [1] .

هـ _ وقال ابن الأعرابي - رحمه الله - [2] : (الفتنة الاختبار، والفتنة المحنة، والفتنة المال، والفتنة الأولاد والفتنة الكفر، والفتنة اختلاف الناس بالآراء، والفتنة الإحراق بالنار. وقيل: الفتنة في التأويل الظلم، يقال: فلان مفتون بطلب الدنيا قد غلا في طلبها) [3] .

تدور معاني الفتنة في الشرع على معان منها:

الابتلاء والاختبار والامتحان، والعذاب والشدة والحرق بالنار، وكل مكروه وآيل إليه، كالكفر والإثم والفضيحة والفجور والمصيبة وغيرها من المكاره.

(1) الصحاح: 6/ 2175 و 2176، اللسان: 13/ 317.

(2) ابن الأعرابي: هو محمد بن زياد، المعروف بابن الأعرابي، أبو عبد الله، راوية، ناسب علامة باللغة، من أهل الكوفة، كان يسأل ويقرأ عليه، فيجيب من غير كتاب، ولقد أملى على الناس مايحمل على أجمال، ولم ير أحد في علم الشعر أغزر منه، ولد عام 150 هـ وتوفي بسامراء عام 231 هـ، له تصانيف كثيرة، منها: (أسماء الخيل وفرسانها) و (النوادر في الأدب) و (تفسير الأمثال) و (شعر الأخطل) وغيرها. انظر: وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 492، تاريخ بغداد 5/ 282، والأعلام للزركلي 6/ 131.

(3) لسان العرب 13/ 317.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام