فهرس الكتاب
الصفحة 127 من 437

وتحت كل مطلب من هذه المطالب يتفرع عدد ٌمن الأسباب.

المطلب الأول: أسبابٌ متعلقة بمصادر التلقي.

أجمع العلماء على أن مصادر التلقي في العقيدة هي:

1_ القرآن الكريم: وقد أمر الله - عز وجل - بالرجوع إليه عند الاختلاف والشقاق، فقال سبحانه وتعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [الشورى:10] .

2_ السنة النبوية الصحيحة: وقد أمر الله تعالى بطاعة نبيه - صلى الله عليه وسلم - في آيات كثيرة منها قول الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر: 7] .

والسنة تأتي مفسرة لما أُجمل في القرآن، أو مخصصةً لعمومه، أومقيدةً لما أطلق فيه.

3_ إجماع الصحابة والسلف الصالح، قال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً} [النساء: 115] .

وهذه الآية من أقوى الأدلة القرآنية على حجية الإجماع، وأول من استدل بها على هذا الإمام الشافعي - رحمه الله -.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام