فهرس الكتاب
الصفحة 35 من 437

أشراط الساعة لفظ مركب من جزئين هما: أشراط والساعة، ولمعرفة معناه نحتاج أن نُعرف كل جزء لوحده.

الأشراط جمع شرَط بتحريك الراء، والشرَط العلامة، وأشراط الساعة أي علاماتها،

وأشراط الشيء أوائله، ومنه شُرَط السلطان وهم نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيرهم من مجموع جنده.

أ_ قال الجوهري - رحمه الله: (أشراط الساعة علاماتها وأسبابها التي دون معظمها وقيامها) [1] .

ب_ وقال ابن الأثير - رحمه الله - [2] (الأشراط: العلامات، واحدها شرَط بالتحريك، وبه سميت شرط السلطان؛ لأنهم جعلوا لأنفسهم علامات يعرفون بها) [3] .

ج_ وقال القرطبي - رحمه الله - [4] في تفسير قوله تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ} [محمد: 18]

(قوله تعالى: {فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة} أي فجأة. وهذا وعيد للكفار.

{فقد جاء أشراطها} أي أماراتها وعلاماتها ...

(1) الصحاح للجوهري 3/ 136.

(2) ابن الأثير: هومجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن عبدالكريم الشيباني الجزري ثم الموصلي، ولد سنة 544 هـ، بجزيرة ابن عمر، وسمع من علماء الموصل كيحيى بن سعدون القرطبي، له عدد من المؤلفات منها: جامع الأصول، وشرح غريب الطوال، والنهاية في غريب الحديث والأثر، توفي سنة 606 هـ بالموصل وله من العمر ثلاثاً وستين سنة. انظر: وفيات الأعيان لابن خلكان، وسير أعلام النبلاء للذهبي 21/ 488_491.

(3) النهاية في غريب الحديث 2/ 460.

(4) القرطبي: هومحمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي الأندلسي، أبو عبد الله، القرطبي: من كبار المفسرين، رحل إلى الشرق واستقر بمنية ابن خصيب (في شمالي أسيوط، بمصر) وتوفي فيها.

من كتبه: التذكرة بأحوال الموتى وأحوال الآخرة. انظر: الأعلام 5/ 322.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام