فهرس الكتاب
الصفحة 78 من 437

الدين كله ولو كره الكافرون [1] .

حول هذا المعنى يقول الدكتور محمد بن عبد الله الشباني:(أحاديث الفتن التي تحدثنا عن مايقع من أمور في القيم الاجتماعية، تجعل المسلم في زمن التغير وحصول هذه الأحداث، لايتأثر ويصاب بالذهول والانتكاس، بل إنه يتقبل هذه التغيرات ويتكيف معها، دون أن ينحرف عن تعاليم دينه، بل إن هذه الأحاديث تعطيه قوةً ومنعةً، فلا يتأثر بما يشاهده من تغيرات اجتماعية، وخروج عن القيم.

وعندما يتمسك بها مع أن الواقع الاجتماعي للمجتمع الذي يعيش فيه يحاربها، فالأخبار الواردة عن حدوثها تجعل المسلم يدرك أن مايحدث لايعني أنه المنهج الصحيح، وبالتالي تكون هذه الأحاديث مثل أمصال التطعيم التي تقيه من أن ينحرف مع التيار.

بل ستدفع الفرد المسلم إلى العمل على إعادة الواقع المنحرف إلى المنهج الصحيح باستخدام أحاديث الفتن لإعادة الإيمان بالقيم والتمسك بها) [2] .

(1) انظر: فقه أشراط الساعة ص 22.

(2) مختارات من أحاديث الفتن، دراسة تاريخية، ط. الثالثة (بدون معلومات نشر) ص 8.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام