أكثر من أن يرفعهم، أو يهدد أعداءهم ويرجف بهم. [1]
ه- القول بأنها من وضع الشيعة معارض بأن بعض الأحاديث والآثار في السفياني، قد وردت عن بعض الصحابة الذين للشيعة منهم موقف معادي كأبي هريرة ط.
و- القول الرابع معارض بأن الكثرة ليست دليلاً على ثبوت أصل الشيء، وإنما العبرة بالدليل الثابت، والسند المتصل الصحيح.
ولذلك فأرى أن الذي يحدد قبول أمر السفياني، هو دراسة ماورد فيه من أحاديث على ضوء قواعد أهل العلم في دراسة الأسانيد، وقد تبين من خلال دراستها أنها لاتخلو من ضعف.
لقد ظل السفياني على مدار التاريخ مثار الحديث حتى العصور المتأخرة، وخاصة في الأوقات التي شهدت فيها المنطقة العربية والإسلامية أحداثاً عظيمة، مما فتح المجال ليعود الحديث عن السفياني، واحتمال ظهوره، فكثرت الكتابات والمؤلفات التي اهتمت بشخصية السفياني وقامت بإسقاط ماورد فيه على أشخاص معينين.
يقول منصور عبدالحكيم: (ولم يعرف الناس أي شيء عن السفياني إلا في السنوات الأخيرة حين سلطت عليه الأضواء من بعض الكتاب بالرغم من أنه موجود
(1) انظر: الاحتجاج بالنظر، الشيخ حمود التويجري ص 32. وحاشية السنن الواردة 5/ 1026.