3_ التشنيع على بني أمية بنسبة الوضع لهم.
ومن قال بهذا وأشار إليه الدكتور رضاء الله بن محمد المباركفوري [1] ، وسعد محمد حسن [2] ، والشيخ محمد إسماعيل المقدم [3] .
القسم الرابع: من يرى أن لقصة السفياني أصل، والسبب هو كثرة الروايات على علاتها كما قالت الدكتورة عفاف عبد الغفور حميد، وأرجعت عدم رواية الأئمة للأحاديث الواردة في السفياني هو الروايات الإسرائيلية عن كعب الأحبار. [4]
المناقشة:
بعد عرض هذه الأقوال، تبين لي أنها تفتقر إلى الدليل الصحيح والبرهان الواضح، وذلك لعدة أسباب منها:
أ- أنها مجرد دعاوى، ولم يذكر سند يثبت صحة القول لمن نسب إليه الوضع.
ب- أن القول بأنها من وضع خالد بن يزيد صدره مصعب الزبيري بقوله:
(زعموا) ، وأرده الحافظ ابن حجر بصيغة: (يقال) وهذا يشعر بنوع من الشك في صحة القول.
ج- أن المطلع على سيرة خالد بن يزيد، يجد الثناء الكبير من العلماء على دينه وعلمه وخلقه، ومثل هذا يستبعد أن يضع أحاديثاً وينسبها إلى الرسول >
أو الصحابة ش.
د- أن وضعها من قبل خالد بن يزيد، مما ينال من أعراض بني أمية وكرامتهم
(1) حاشية السنن الواردة 5/ 1027.
(2) المهدية في الإسلام ص 179.
(3) فقه أشراط الساعة ص 65.
(4) الفتن والمحن بين يدي الساعة في ضوء الكتاب والسنة ص 325.