مروان بن الحكم وأولاده من بعده، وبذلك انتقل الملك إلى المروانيين، وهذا مالم يكن ليرضى عنه بنو سفيان أو ينسوه [1]
الثاني: سعة اطلاع خالد وثقافته: وذلك أنه كان متفرغاً لطلب الحديث وقراءة الكتب، وعمل الكيمياء، ولهذا كان له اطلاع على أمر المهدي وأنه من أهل البيت، واستغلال بعض الأطراف لهذا الأمر فنشأ عنده القول بالسفياني كردة فعل [2] .
القسم الثاني: من يرى أن السفياني وضعت أحاديثه في العهد العباسي من قبل بعض الدعاة، حيث اخترعوا بعض الأحاديث في التنبؤات بأشخاص ونسبوها إلى الرسول - عليه السلام -.
وممن قال بهذا الدكتورة زاهية قدوره. [3]
القسم الثالث: من يرى أن أحاديث السفياني أو بعضها من وضع الشيعة لأسباب منها:
1_ أن كتبهم مليئة بذكره.
2_ أن أكثر الوارد فيه منسوب إلى علي بن أبي طالب، وأبي جعفر الصادق، ومحمد الباقر، ومحمد بن الحنفية، وغيرهم ممن يعتقد فيهم الشيعة.
(1) انظر: نسب قريش ص 129، و المهدية في الإسلام ص 178، وانظر: كتاب أثر أهل الكتاب في الفتن والحروب الأهلية في القرن الأول، د. جميل عبدالله المصري، ط. الأولى (المدينة: مكتبة الدار 1410 هـ) ص 377، والتنبيه والإشراف، أبي الحسن النيسابوري ص 272، والنجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة 1/ 221، ومجلة المقتطف، العدد 6 محرم 1350 هـ ص 677، والعدد 2 ربيع الأول 1352 هـ ص 181.
(2) انظر: مجلة المقتطف ص 181 و مجلة أوراق ص 11 ومابعدها.
(3) الشعوبية وأثرها الاجتماعي والسياسي في الحياة الإسلامية في العصر العباسي الأول، ط. الأولى ... (بيروت: المكتب الإسلامي 1408 هـ) ص 71.