2)بيان صدق النبي - صلى الله عليه وسلم:
فهي من دلائل نبوته، حيث أخبر عن حوادث المستقبل، ثم هي تتحقق مرة بعد مرة كما أخبر.
ولذا نجد أن المصنفين في دلائل النبوة [1] يوردون جملة من هذه الأخبار في مصنفاتهم، وقد نقل الإمام المناوي/ [2] عن بعض العلماء قولهم:
(هذا وما أشبهه من أحاديث الفتن من جملة معجزاته الاستقبالية التي أخبر أنها ستكون بعده وكانت وستكون وقد أفردها جمع بالتأليف) [3] .
وقال الشيخ حمود بن عبد الله التو يجري /: (وكل شيء أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سيكون بعده، فوقع الأمر فيه طبق ما أخبر به - صلى الله عليه وسلم -،فهو من معجزاتهوأعلام نبوته) [4]
وفي هذه الدلائل زيادة لإيمان المؤمنين، وإقامة للحجة على الكافرين.
(1) ألف العلماء عدداً من الكتب في دلائل النبوة منها المخطوط ومنها المطبوع فمن المطبوع:
أ_ دلائل النبوة: لأبي بكر الفريابي، بتحقيق: عامر حسن صبري.
ب_ دلائل النبوة: لأبي نعيم الأصبهاني، طبع المنتقى منه بتحقيق: محمد رواس قلعجي، وتخريج: عبدالبر عباس.
ج_ أعلام النبوة: لأبي الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي، بمراجعة: طه عبدالرؤوف سعد.
د_ دلائل النبوة: للبيهقي، بتحقيق: د. عبدالمعطي قلعجي.
(2) المناوي: هو محمد عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي المناوي المصري، له أكثر من ثمانين مصنفاً، منها التيسير في شرح الجامع الصغير للسيوطي، وفيض القدير في شرح الجامع الكبير للسيوطي، وتيسير الوقوف على غوامض أحكام الوقوف، وغير ذلك من التآليف الكثيرة، توفي بالقاهرة عام هـ، انظر: ترجمته في فهرس الفهارس للكتاني ص 560 رقم الترجمة 319، وخلاصة الأثر 2/ 193، والبدر الطالع 1/ 357، والأعلام 6/ 204.
(3) فيض القدير شرح الجامع الصغير، ط. الثانية (بيروت: دار الفكر 1391 هـ/1972) 3/ 193.
(4) إتحاف الجماعة 1/ 6.