قال فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال"يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر، ثم لينج إن استطاع النجاء."
اللهم! هل بلغت؟ اللهم! هل بلغت؟ اللهم! هل بلغت؟""
قال فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين، أو إحدى الفئتين، فضربني رجل بسيفه، أو يجئ سهم فيقتلني؟
قال:"يبوء بإثمه وإثمك. ويكون من أصحاب النار) [1] ."
تبين من خلال المبحث السابق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أخبر أمته بوقوع الفتن، فحفظ ذلك الصحابة، ونسي بعضهم، وذلك من حكمة الله تعالى.
فعن عَمْرَو بْن أَخْطَبَ - رضي الله عنه - قَالَ: (صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ - عليه السلام - الْفَجْرَ وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَت الظُّهْرُ فَنَزَلَ فَصَلَّى ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى
(1) أخرجه مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب نزول الفتن كمواقع القطر 4/ 2212 (2887) .