استلهمت فيه إيماني بالله، واستقرأت ما بين السطور في أحاديث عن النبي - عليه السلام - نبي البشرية الأمين، ولو كره ذلك الأغبياء والضالون) [1] .
قال النبي - صلى الله عليه وسلم: (إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة) [2] .
ففي هذا الحديث قسم النبي - صلى الله عليه وسلم - الرؤيا إلى ثلاثة أقسام:
الأول: حديث النفس، وهي التي اسماها العلماء الماديون بالانعكاسات النفسية، وهي خواطر النفس، وتطلعاتها التي تصبو إلى تحقيقها في واقع الحياة، فتراها في المنام، إذ تحلم بممارسة أمور لم تستطع تحقيقها في واقع الحياة.
الثاني: الرؤيا التي يسببها الشيطان، فإنه قد يُمثل للإنسان في منامه رؤيا مفزعة، تبلبل خواطره، وترهق نفسه، وتجعله يجول في عوامل بعيدة، حذراً متخوفاً.
(1) السابق ص 141_142.
(2) أخرجه ابن ماجه، كتاب تعبير الرؤيا، باب الرؤيا ثلاث 2/ 1285 (3907) وقال البوصيري: في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات، وصححه محمد ناصر الدين الألباني، انظر: صحيح ابن ماجه 2/ 340 (3154) .