الساعة: هي جزء من أجزاء الليل أو النهار وجمعها ساعات وساع [1] .
وفي عرف أهل الميقات: جزء من أربعة وعشرين جزء من اليوم والليلة [2] ، (والساعة جزء من أجزاء الوقت والحين وإن قل) [3] .
هي الوقت الذي تقوم فيه القيامة، وقد سميت بذلك لسرعة الحساب فيها، أو لأنها تفاجئ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة [4] .
قال الزجاج - رحمه الله - [5] : معنى الساعة في كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه القيامة، يريد أنها ساعة خفيفة يحدث فيها أمر عظيم فلقلة الوقت الذي تقوم فيه سماها ساعة) [6] .
لفظ الساعة يطلق على ثلاثة معان:
الأول: الساعة الصغرى: وهي موت الإنسان، فمن مات فقد قامت عليه ساعته، وهي القيامة لدخوله في عالم الآخرة.
الثاني: الساعة الوسطى: وهي موت أهل القرن الواحد، ويؤيد ذلك ماروته عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: كَانَ رِجَالٌ مِنْ الأَعْرَابِ جُفَاةً يَأْتُونَ النَّبِيَّ - عليه السلام -، فَيَسْأَلُونَهُ مَتَى السَّاعَة،
(1) المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، ط. بدون (استانبول: المكتبة الإسلامية، بدون 1/ 466.
(2) انظر: فتح الباري 1/ 356، وثلاثيات مسند الإمام أحمد، السفاريني، ط الرابعة (بيروت: المكتب الإسلامي، 1410 هـ) 2/ 341.
(3) انظر: المعجم الوسيط 1/ 466.
(4) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر 2/ 379 ولسان العرب مادة (سوع) 8/ 169.
(5) الزجاج: هو إبراهيم بن السري بن سهل، أبو اسحاق الزجاج: عالم بالنحو واللغة، ولد عام 241 هـ، وكانت للزجاج مناقشات مع ثعلب وغيره.
ومات في بغداد عام 311 هـ. من كتبه: معاني القرآن، و (الاشتقاق) . انظر: الأعلام 1/ 40 وسير أعلام النبلاء 14/ 360.
(6) لسان العرب مادة (سوع) 8/ 169.