لقد بين العلماء كيفية التعامل مع النصوص الشرعية، ونصوا على ذلك في كتبهم، فليس كل أحد له الحق أن يفهم النصوص على مراده ومنهجه، وبعض الذين نزلوا النصوص، قد خالفوا المنهج الصحيح في التعامل مع نصوص الفتن وأشراط الساعة ومن ذلك:
1_ الاستدلال بالأحاديث الضعيفة والموضوعة:
لقد وضع علماء الحديث قواعد لمعرفة الحديث المقبول من المردود، وبذلوا الوسع في تتبع أحوال الرواة، وكل ذلك من أجل الحفاظ على سنة النبي - عليه السلام -، ونحن متعبدون بما صح من ذلك، سواء كان في العقيدة أو الشريعة أو في فضائل الأعمال.
وبعض من كتب في الفتن وأشراط الساعة جعل أحاديثهما_ أي الفتن وأشراط الساعة _ من باب فضائل الأعمال التي يجوز فيها رواية الحديث الضعيف والموضوع، ومنهم الأستاذ أمين محمد جمال الدين [1] .
وهذه المسألة اختلف العلماء فيها على قولين:
القول الأول: من العلماء من يرفض العمل بالضعيف، ويوجب بيان درجة، كالإمام ابن معين، والبخاري، ومسلم، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازي، وابن حبان، والخطابي، وابن حزم، وابن العربي المالكي، وابن تيمية والشوكاني، وغيرهم.
القول الثاني: من أجازوا رواية الضعيف في فضائل الأعمال، والعمل به، ولكن بشروط، وهذا هو مذهب جماهير المحدثين والفقهاء وغيرهم، وحكى الاتفاق عليه الإمام النووي والشيخ علي القارئ، والإمام ابن حجر الهيتمي، والإمام ابن حجر العسقلاني وغيرهم.
ومن هذه الشروط:
(1) هرمجدون آخر بيان ياأمة الإسلام ص 110