بل نجدهم يعتمدون على مصادر أخرى دون تمحيص ولا تمييز ككتب أهل الكتاب ومخطوطات لاوجود لها. [1]
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أضافوا إليها تفسيرات إسرائيلية حديثة كتفسير دانيال لـ (إيرنسايد) ، وتفسير أشعيا لـ (ناشد حنا) ، وتفسير حزقيال لـ (رشاد فكري) .
2_ ماذكروه من أحاديث وآثار، لم ينهجوا فيها منهج أهل العلم بجمع الروايات وألفاظها، ثم التحقق من ثبوتها بدراسة أسانيدها دراسة حديثية، وإنما اكتفوا بإيراد الإمام نعيم بن حماد لها في كتابه الفتن، محتجين بأنه شيخ البخاري.
1_ عدم الاقتصار على الألفاظ الواردة في النصوص _ على التسليم بصحتها _ بل بحثوا عن ألفاظ أخرى في كتب أهل الكتاب وغيرها كالآشوري.
2_عدم مطابقة الصفات الواردة في الآثار عن السفياني على الأشخاص الذين نزلت عليهم.
ومن ذلك أن السفياني من بني أمية، والأشخاص الذين نزل عليه لايعرف أنهم منهم.
بالإضافة إلى أن السفياني يخرج من دمشق، وأصبعه الوسطى شلاء، واسمه عبدالله أبو عبدالإله، ويملك مدة تسعة أشهر وراياته حمر، وأنه أعور العين أو أخوصها، وأنه مشوه، وغيرها من الصفات التي لا تنطبق مطلقاً على من زعم فيهم أنهم السفياني.
وقد سبق بيان أن الاشتراك في الاسم والصفة بين النص والواقع لايلزم منه التطابق، فقد تنطبق صفة أو عدد من الصفات، ومع ذلك لايصح تنزيل النص على معين إلا بعد انطباق كل الصفات عليه، وإلا عادت بعض الصفات على قولهم وتنزيلهم بالبطلان.
(1) انظر ص 352 من هذه الرسالة.