هذا هو الذي وقع فيه الخُلف بين العلماء، وكل قول من هذه الأقوال يعد صورة مختلفة لتحقق هذا الشرط في الواقع. [1]
إن ظاهرة تنزيل النصوص على الحوادث والأشخاص، أخذت بالظهور في العقد الآخير، ولاسيما بعد حرب الخليج.
وكان لها مظاهر َمتعددة، بدأت بتناقل بعض الأخبار من بعض الكتب، والتي بدورها انتشرت في المجالس ثم قام البعض بطباعتها ونشرها.
وبعد التتبع والاستقراء لما كتب في الفتن وأشراط الساعة، والتي قام أصحابها بتنزيل النصوص على الحوادث والأشخاص، تجمع لدي عدد ٌمن الأسباب التي دفعت البعض للخوض في هذا الأمر، وبعد التمحيص والتحقيق، والسبر والتقسيم، تبين لي إمكانية حصرها في ثلاثة مطالب [2] :
المطلب الأول: أسبابٌ متعلقة بأصول التلقي أو مصادر التلقي.
المطلب الثاني: أسبابٌ متعلقة بطريقة التعامل مع النصوص الواردة في الفتن وأشراط الساعة.
المطلب الثالث: أسباب ٌمتعلقة بالشخص الذي قام بتنزيل النصوص على الوقائع.
(1) انظر: العراق في أحاديث وآثار الفتن 1/ 148.
(2) هذه المطالب لم تكتب في الخطة، ولكن اضطررت إليها بعد مشاورة المشرف وموافقته على ذلك.