فهرس الكتاب
الصفحة 340 من 437

وأكد بعضهم هذا الأمر بأن كلمة السفياني قد تكررت في تاريخ بني أمية، وفي ثورات متعددة ضد حكم بني العباس ومنها:

أ_ ثورة زياد بن عبدالله بن يزيد ين معاوية حيث قال عنه الناس: (هذا هو السفياني الذي كان يذكر) [1] .

ب_ ثورة على بن عبدالله بن يزيد بن معاوية الملقب بأبي العميطر، في الشام في ذي الحجة من سنة 195 هـ/ 810 م، وادعى أنه السفياني، وادعي فيه ذلك. [2]

ج _ حركة المبرقع الفلسطيني في فلسطين سنة 227 هـ/841 م، وادعى فيه أهل زمانه أنه السفياني. [3]

د_ حركة السفياني الموسوس في الشام سنة 294 هـ / 906 م.

وغيرهم، ولم تنته فكرة السفياني إلا بعد سقوط دولة بني العباس على يدي السلاجقة ثم المغول [4] .

ويذكر سعد محمد حسن أن فكرة السفياني مازالت ولو بشكل ضعيف مختمرة في أذهان بعض أهل الشام، فقد حدث زلزال في فلسطين في صيف 1927 م، فتنبأ أحد المسلمين في شوارع بيروت بقرب ظهور السفياني المنتظر. [5]

*سبب وضع خالد بن يزيد لأخبار السفياني عند من يرى ذلك:

أرجع البعض سبب وضعه لأخبار السفياني إلى سببين:

الأول: الطمع في الملك: وذلك أن خالداً كان أكبر أبناء يزيد فكان هو الأولى بالملك طبقا للنظام الذي وضعه معاوية، إلا أن خالدا لم يرث أباه بل ورثه

(1) تاريخ الطبري، ط. بدون (بيروت: دار صادر 1399 هـ/1979 م) 7/ 443_447.

(2) البداية والنهاية 10/ 227 وتبصير المنتبه 2/ 735، والكامل لابن الأثير 5/ 147، 6/ 249_250.

(3) تاريخ الطبري 5/ 242 ومابعدها والمنتظم لابن الجوزي 3/ 340.

(4) مجلة المقتطف ص 677 ومابعدها.

(5) المهدية في الإسلام ص 180.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام