أدلة أصحاب الرأي الثاني:
من أدلة أصحاب هذا الرأي مايلي:
1_ ما وقع في حديث الرجل الذي يقتله الدجال فيقطعه جزلتين وفيه قول الرجل: (أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله > حديثه) [1] ، فهذا حكاية من النبي > عن تنزيل حديثه على معين مخصوص.
2_ حديث أسماء ك في قصة مقتل ابن الزبير ط، قالت وهي تخاطب الحجاج: أما إن رسول الله > حدثنا أن في ثقيف كذاباً ومبيراً، فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا إخالك إلا إياه، قال: فقام عنها ولم يراجعها. [2]
قال النووي _ /: (وَقَوْلهَا فِي الْكَذَّاب:(فَرَأَيْنَاهُ) تَعْنِي بِهِ الْمُخْتَار بْن أَبِي عُبَيْد الثَّقَفِيّ، كَانَ شَدِيد الْكَذِب، وَمِنْ أَقْبَحه اِدَّعَى أَنَّ جِبْرِيل > يَأْتِيه، وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِالْكَذَّابِ هُنَا الْمُخْتَار بْن أَبِي عُبَيْد، وَبِالْمُبِيرِ الْحَجَّاج بْن يُوسُف، وَاَللَّه أَعْلَم) [3] .
3_ عن جندب ط قال:
(جئت يوم الجرعة [4] فإذا رجل جالس فقلت: ليهراقن اليوم هاهنا دماء، فقال ذاك الرجل: كلا والله، قلت: بلى والله، قال: كلا والله، قلت: بلى والله، قال كلا
(1) أخرجه البخاري، كتاب 1882، ومسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب صفة الدجال وتحريم المدينة عليه .. 4/ 2256 (2938) .
(2) أخرجه مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر كذاب ثقيف ومبيرها 4/ 1971 (2545) .
(3) شرح صحيح مسلم للنووي 16/ 100.
(4) يوم الجرعة: موضع قرب الكوفة، وهو اليوم الذي خرج فيه أهل الكوفة يتلقون والياً ولاه عثمان - رضي الله عنه _ فردوه وسألوا أبي موسى _ رضي الله عنه_ فولاه عثمان عليهم.
انظر: شرح صحيح مسلم للنووي 18/ 232.