فهرس الكتاب
الصفحة 98 من 437

4_ قول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي / عن يأجوج ومأجوج:(وقد يشكل على بعض المؤمنين بعض الأخبار، إذا وقعت وتطبيقها على الواقع، فعلى من أشكل عليه الأمر فيها أن يتوقف في الأمر الذي وقع، هل هو المراد بخبر الله وخبر رسوله؟ وهل هو ذلك الموصوف أم لا؟

فمن انتهى إلى ما سمع، وتوقف عما لا يعلم، فقد أحسن في ذلك، ومن تسرع بالجزم بالنفي أو الإثبات من غير برهان ولا دليل يجب المصير إليه، فهذا من القول بلا علم، وقد علم ما يترتب على ذلك من الوعيد) [1] .

5_ الشيخ محمد إسماعيل المقدم حيث يقول:(فقد كان من هدي السلف -رحمهم الله- أنهم لا يُنَزِّلون أحاديث الفتن على واقع حاضر، وإنما يرون أصدق تفسير لها، وقوعها مطابقة لخبر النبي >.

ولذلك نلاحظ أنّ عامّة شارحي الأحاديث الشريفة كانوا يُفيضون في شرحها، واستنباط الأحكام منها، حتى إذا أتوا على أبواب الفتن وأشراط الساعة، أمسكوا أو اقتصدوا في شرحها للغاية، وربما اقتصروا على تحقيق الحديث، واكتفوا بشرح غريبه، بخلاف ما يحصل من بعض المتعجلين المتكلفين اليوم) [2] .

6_ الشيخ صالح آل الشيخ حيث يقول: (والسلف علَّمونا أن أحاديث الفتن لا تنزَّل على واقع حاضر , وإنما يظهر صدق النبي > بما أخبر به من حدوث الفتن بعد حدوثها وانقضائها , مع الحذر من الفتن جميعاً.

فمثلاً: بعضهم فسر قول النبي >:"إن الفتنة في آخر الزمان تكون من تحت رجل من أهل بيتي"؛ بأنه فلان ابن فلان , أو أن قول النبي >:"حتى يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع"؛ بأن المقصود به فلان ابن فلان , أو أن قول

(1) رسالتان في فتنة الدجال ويأجوج ومأجوج، تحقيق د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي، ط. الأولى (الدمام: دار ابن الجوزي 1424 هـ) ص 67،100. والشيخ ممن قام بتنزيل سلاح يأجوج ومأجوج على الأسلحة الحديثة، وأنهم يطيرون في الأفق. انظر رسالتان في الدجال ويأجوج ومأجوج ص 84.

(2) المهدي وفقه أشراط الساعة ص 705 - 706.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام