"ومن سير الأحداث؛ فإنّ هذا النّصف هو الضّفة الغربية، وقطاع غزّة، مروراً بصحراء النقب المتاخمة لسيناء) [1] ."
وقد تبع سعيد أيوب عدد من المؤلفين مثل الدكتور فاروق الدسوقي حيث يقول: (ولما شعرت بخطر شخصية السفياني، وعظم الأحداث والفتن التي تعاصره، رجعت للكتاب المقدس، لكي أجمع كل النصوص التي تتحدث عنه أو جلها، وتفسيرها في ضوء القرآن الكريم) إلى أن يقول: (وإذا بجميع هذه النصوص والأخبار عن هذه الشخصية في الوحيين القديم والخاتم، تتطابق مع واقع الرئيس العراقي المعاصر من حيث الصفات والأحداث) [2] .
والحقيقة أن هذا خلط بين شخصية الآشوري كما وردت عند أهل الكتاب _الذي يزعمون أنه يخرج من العراق_ وشخصية السفياني كما وردت في بعض المصادر الإسلامية [3] .
وهذا الاضطراب في حال السفياني وصدام حسين والآشوري، جعل بعض الكتاب يرى أن صدام قد صدق أنه هو الآشوري المذكور في كتب أهل الكتاب. [4]
د_ الاعتماد على الرؤى والأحلام:
فقد استدل أمين محمد جمال الدين على كون السفياني هو صدام، برؤيا رآها رجل مسلم فاضل، على حد تعبيره، يقول:
(من القرائن التى أعتبرها، بل وأعتزبها ما أخبرنى به رجل مسلم فاضل من"البحيرة"لا أعرفه و لا يعرفنى، فقد اتصل بى عبر الهاتف بعد ظهور كتابى"عمر الأمة"ببضعة أشهر وبشرنى قائلأ:
(1) المرجع السابق ص 168.
(2) القيامة الصغرى على الأبواب ص 16.
(3) انظر: بلاد الشام ص 362_363.
(4) انظر: كتاب الإسلام والحركات الإسلامية في ملفات صدام حسين وحزبه، محمد الأسعد، ط. بدون (الرياض: الشركة السعودية للأبحاث، بدون) ص 155_120.