فهرس الكتاب
الصفحة 351 من 437

"ومن سير الأحداث؛ فإنّ هذا النّصف هو الضّفة الغربية، وقطاع غزّة، مروراً بصحراء النقب المتاخمة لسيناء) [1] ."

وقد تبع سعيد أيوب عدد من المؤلفين مثل الدكتور فاروق الدسوقي حيث يقول: (ولما شعرت بخطر شخصية السفياني، وعظم الأحداث والفتن التي تعاصره، رجعت للكتاب المقدس، لكي أجمع كل النصوص التي تتحدث عنه أو جلها، وتفسيرها في ضوء القرآن الكريم) إلى أن يقول: (وإذا بجميع هذه النصوص والأخبار عن هذه الشخصية في الوحيين القديم والخاتم، تتطابق مع واقع الرئيس العراقي المعاصر من حيث الصفات والأحداث) [2] .

والحقيقة أن هذا خلط بين شخصية الآشوري كما وردت عند أهل الكتاب _الذي يزعمون أنه يخرج من العراق_ وشخصية السفياني كما وردت في بعض المصادر الإسلامية [3] .

وهذا الاضطراب في حال السفياني وصدام حسين والآشوري، جعل بعض الكتاب يرى أن صدام قد صدق أنه هو الآشوري المذكور في كتب أهل الكتاب. [4]

د_ الاعتماد على الرؤى والأحلام:

فقد استدل أمين محمد جمال الدين على كون السفياني هو صدام، برؤيا رآها رجل مسلم فاضل، على حد تعبيره، يقول:

(من القرائن التى أعتبرها، بل وأعتزبها ما أخبرنى به رجل مسلم فاضل من"البحيرة"لا أعرفه و لا يعرفنى، فقد اتصل بى عبر الهاتف بعد ظهور كتابى"عمر الأمة"ببضعة أشهر وبشرنى قائلأ:

(1) المرجع السابق ص 168.

(2) القيامة الصغرى على الأبواب ص 16.

(3) انظر: بلاد الشام ص 362_363.

(4) انظر: كتاب الإسلام والحركات الإسلامية في ملفات صدام حسين وحزبه، محمد الأسعد، ط. بدون (الرياض: الشركة السعودية للأبحاث، بدون) ص 155_120.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام