(فإذاً ثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الحدث هو معركة الكويت التي هي الحرب العالمية الثالثة، فإننا الآن نكون يقينا في انتظار الزلزال العظيم الذي هو علة الخسوف الثلاثة التي هي الآيات الثلاث الأولى من الآيات العشر) [1] .
6 _ أن لايؤثر تنزيل النصوص على الوقائع والحوادث سلباً في أداء التكاليف الشرعية:
كانت بعثة النبي - عليه السلام - من علامات الساعة حيث قال: (بعثت أنا والساعة كهاتين) [2] .
ومع ذلك لم يترك - عليه السلام - العمل والجهاد والدعوة، لكنه أدى أمانة الله غير متوان ولامقصر، وكذلك فعل الصحابة فقد كان إخبار النبي - عليه السلام - بالفتن وأشراط الساعة دافعاً لهم إلى العمل والدعوة والجهاد وطلب العلم، والتنافس في ميدان القربات، وامتثال الطاعات، قال - عليه السلام: (بادروا بالأعمال ستاً) [3] وذكر بعض أشراط الساعة.
وقد حاول البعض أن يهرب من إصلاح الواقع المرير الذي تعيشه الأمة إلى الأماني وتعطيل الأسباب الشرعية، ترقباً لظهور المهدي، ونزول عيسى ابن مريم - عليها السلام -، حتى أصيب البعض بما يسمى عقدة الانتظار. [4]
(1) القيامة الصغرى على الأبواب ص 247.
(2) أخرجه البخاري، كتاب الرقاق، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم بعثت أنا والساعة كهاتين 5/ 2385 (6138) ، ومسلم، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة 2/ 592 (867) .
(3) سبق تخريجه ص 70.
(4) انظر: كتاب المسيح يعود إلى الأرض ثانية المهمة الآخيرة، د. محمود إبراهيم الديك، ط. الأولى
(دبي: شركة دبي الوطنية للاستثمار 1417 هـ /1996 م) ص 402 ومابعدها.