والبعض ينتظر أن تقع حرب نووية شاملة تخرب الدنيا، وتدمر الحضارة الحالية، وتقضي على كل الأسلحة المتطورة، ليعود الناس إلى السلاح الأبيض والخيول كما جاء في بعض روايات الملاحم.
يقول عبدالعزيز عز الدين السيروان:(كثير من المسلمين اليوم _ خاصة عند قراءة هذه الأحاديث أو النبوءات [1] _ يصاب بعقم وسلبية وانعزال في العمل الإسلامي.
عقم في مجال البحث والاستقصاء والتتبع والكشف عن المجهول، وسلبية في الحركة والدعوة والعمل، وانعزال عن الواقع والمجتمع والاكتفاء بالادعاء بإصلاح النفس، ذلك الإصلاح البارد السلبي التقوقعي، الذي هو أقرب إلى الهروب من الواقع منه إلى الإصلاح.) [2]
ويقول الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله: (لا يجوز للمسلمين اليوم أن يتركوا العمل للإسلام وإقامة دولته على وجه الأرض، انتظاراً منهم لخروج المهدي ونزول عيسى عليهما الصلاة والسلام، يأساً منهم، أو توهماً أن ذلك غير ممكن قبلهما، فإن هذا توهم باطل ويأس عاطل، فإن الله تعالى أو رسوله - عليه السلام - لم يخبرنا أن لا عودة للإسلام ولا سلطان له على وجه الأرض إلا في زمانهما، فمن الجائز أن يتحقق ذلك قبلهما إذا أخذ المسلمون بالأسباب الموجبة لذلك، لقوله تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} [محمد: 7] وقوله: {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} [الحج: 40] ) [3] .
(1) التي تتحدث عن الفتن وأشراط الساعة.
(2) أحاديث سيد المرسلين عن حوادث القرن العشرين، ط. الأولى (بيروت: دار الآفاق الجديدة 1402 هـ / 1982 م) ص ز_ح.
(3) قصة المسيح الدجال ص 36_38.