فهرس الكتاب
الصفحة 271 من 437

ب_ أن يحكم لفلان أنه المهدي المنتظر، فيوجب اللحوق به ومبايعته ونصرته إلى غير ذلك مما يجب حياله، ثم ظهر أن فلاناً هذا ليس هو بالمهدي المقصود فقد وضع الأحكام في غير موضعها، ورتبها على أمور متوهمة، وكان خطأه مضاعفاً؛ خطأ في التنزيل وخطأ في العمل.

ومن تتبع مثل هذا على مر التاريخ علم خطورة الموقف، وجلالة كلمة الإمام سفيان المتقدمة.

والمقصود أن التأني مطلوب في الكل وأن العجلة مظنة الخطأ، وبعض الخطأ أعظم من بعض.

قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل

5 _ التفريق عند التنزيل بين مايقطع بتحققه وبين مايكون في دائرة الظن:

المتأمل في نصوص الفتن وأشراط الساعة، يجد أنه ليست على درجة واحدة من جهة تحققها في الواقع ودلالتها عليه، فمنها مايكون مقطوعاً بتحققه ومنها مايكون أقل من ذلك، ومنها مايكون في دائرة الظن والترقب.

وكل ذلك إنما يقوم بنفس الباحث، وسببه اختلاف الباحثون في مطابقة النص للواقع والحدث.

ولذا ينبغي أن يكون تنزيل الباحث أو مريد التنزيل من قبيل الظن المرجوح، ولايقطع به؛ لأنه نوع من الاجتهاد، إلا إذا وقع الاجماع على قطعية نص على حدث أو واقعة أو شخص معين فإنه يقطع به.

ومن الأمثلة عليه:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام