فهرس الكتاب
الصفحة 254 من 437

ب) تنزيل ما ورد في السفياني من أحاديث وآثار _ بغض النظر عن صحتها وضعفها فالمراد هو توضيح الضابط.

يقول الدكتور فاروق الدسوقي: (فهو [أي السفياني] من أعظم شخصيات التاريخ الإسلامي، إذ يأتي في زمن ضعف الأمة وذلها، فيعزها الله تعالى على يديه بتحرير الأقصى، وتطهيره من رجس اليهود، ومن ثم جاء وصفه بأنه"الجابر"الذي يجبر الله تعالى على يديه قلوب أمة الإسلام المنكسرة، كما جاء وصفه بأنه"الأزهر"لعلو نجمه) [1] ثم بين الدكتور أن هذا الوصف ينطبق على الرئيس العراقي صدام حسين فقال: (وهذا كله ينطبق على الرئيس العراقي صدام حسين) [2] .

وقد أهدى الدكتور كتابه إلى الرئيس فقال: (إلى فخامة الرئيس العراقي صدام حسين، أيها الجابر، أيها الأزهر، قائد أولي البأس الشديد) [3] .

ولا أدري ماذا سيقول الدكتور بعد أن أعدم الرئيس، ولم يتحقق ماذكر، هل سيتراجع عن قوله إلى الحق والصواب، والكف عن مثل هذه الأفعال، أم سيبحث عن شخص آخر تنطبق عليه أوصاف السفياني؟.

نسأل الله للجميع الهداية إلى الصراط المستقيم.

ج) ما فعله من يسمى بفهد سالم حيث وجد أن بعض الأحاديث والآثار _ والتي لاتخلوا من مقال _ تذكر أشخاصاً وأوصافاً لهم، فعمد إلى تنزيلها على أناس في هذا الزمان ومن ذلك زعمه أن الأبقع هو ياسر عرفات، والرجل المشوه هو الشيخ أحمد ياسين، والأصهب هو حافظ الأسد، وعمر البشير هو الحكم العادل بأفريقية [4] .

(1) البيان النبوي بانتصار العراقيين على الروم والترك، وتدمير إسرائيل وتحرير الأقصى، ط. الثانية

(بدون: 1418 هـ) ص 20.

(2) المرجع السابق ص 20.

(3) السابق ص 5.

(4) انظر: أسرار الساعة ص 131 - 141.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام