أ- صفات مشتركة.
ب- صفات خاصة.
والمقصود بالصفات المشتركة، تلك الصفات التي يصح أن تشترك فيها مجموعة من الوقائع، مع كون النص قاصدا لواقعة منها لا جميعها، ويكون تمييز هذه الواقعة المعينة بالصفات الخاصة لها دون ما سواها، فالصفات الخاصة دلالتها على صحة التنزيل أقوى من دلالة الصفات المشتركة، وبحسب توافر نوعي الصفات الواردة في النص على الواقعة، يستطيع العالم الاجتهاد في تطبيقها على الوقائع والحوادث، ويكون الجزم بصحة التنزيل أو عدمه.
ومن الأمثلة عليه:
1)ما ذكره محمد بن رسول البرزنجي - رحمه الله - في بيان عدم صحة كون ابن صياد هو المسيح الدجال:
(وحاصله أن الأصح أن الدجال غير ابن صياد وإن شاركه ابن صياد في كونه أعور ومن اليهود، وأنه ساكن في يهودية أصبهان، إلى غير ذلك، وذلك لأن أحاديث ابن صياد كلها محتملة وحديث الجساسة نص، فيقدم) [1] .
فلا شك أن ابن صياد يهودي وذاك يهودي، وهذا دجال وذاك دجال، وهذا أعور وذاك أعور، لكن الدجال اختص عن هذا بصفات ليست له فلم يكون هو بالدجال الأعظم.
2)مايتعلق بصفات المهدي:
فالمهدي يشترك مع غيره في صفات يمكن أن يتصف بها بعض الناس فعلاً، أو يتكلف الاتصاف بها، أو يدعي ذلك كذبا وزوراً، وهذه العلامات وإن اجتمعت كلها في شخص ما، فإنها لا تكفي لإثبات أنه صادق في دعواه المهدية، حتى يضم إليها النوع الثاني، وهو الأدلة المحكمة القاطعة بأن فلاناً بعينه هو المهدي المنتظر،
(1) الإشاعة ص 293.