لقد رأيت أمامي خيوط المؤامرة، وكشفت أبعادها السرية والعلنية، ولهذا سيجد القارئ في هذا الكتاب تحديد الزمان والمكان للملاحم، ويجد أسماء بعض قادة الفتن في آخر الزمان وزعماء آخرين، والجميع قادة سياسيون معاصرون، ولكن رسول الله - عليه السلام - قد وصفهم لنا ... ) [1] .
وقال أيضاً:
(ولا أريد أن أطيل فهذا الكتاب بين أيديكم، وقد كفيتكم الرد عليه بأفصح لغة علمية، وهي لغة الأرقام وبأقوى وأصدق المواعيد وهي التاريخ، وليس على المرجفين أو المتشككين إلا الانتظار لعدة شهور فقط، وتظهر الحقيقة أمام الجميع، إما مع الكتاب أو ضده، فعليهم الصمت والترقب حتى لا يحرموا غيرهم من فائدة مرجوة قبل ظهور آية الدخان، أو يظهر الدجال في شخصيته المزعومة) [2] .
وإن من أوضح الردود على هذا الدعي أن التواريخ المذكورة قد مضت
ولم يقع شيء مما ذكر. [3]
7 _ التفريق بين الصفات الخاصة والصفات المشتركة:
والمقصود بهذا الضابط أن نصوص الفتن وأشراط الساعة تحمل في طياتها صفات لأحداث أو أشخاص، وإذا تأملنا في هذه الصفات فإننا نجدها تنقسم إلى نوعين:
(1) السابق ص 15.
(2) السابق ص 16.
(3) انظر: كتاب متى تقوم الساعة ص 4_8، 41.