فهرس الكتاب
الصفحة 248 من 437

ج_ ويقول ابن خلدون - رحمه الله - مشتكيا من أحوال مدعي المهدوية في زمانه وقبل زمانه قال: (إلى كلام من أمثال هذا يعينون فيه الوقت، والرجل، والمكان، بأدلة واهية وتحكمات مختلفة فينقضي الزمان، ولا أثر لشئ من ذلك، فيرجعون إلى تجديد رأي آخر منتحل كما تراه من مفهومات لغوية، وأشياء تخيلية، وأحكام نجومية، في هذا انقضت أعمار الأول منهم والآخر) [1] .

أنواع التحديد:

التحديد له صور متعددة، فمنه مايكون في تحديد وقت قيام الساعة، [2] أو بعض أشراطها، ومنها مايكون بتحديد أماكن معينة، أو أشخاص بأعيانهم.

مثال على التحديد:

من الأمثلة على التحديد:

أ _ مانقله الشيخ سعد بن الشيخ حمد بن عتيق - رحمهما الله - أنه صرح بعض الحاضرين عنده أن القحطاني الوارد في الأحاديث [3] ، هو محمد بن رشيد، الذي خرج في أوائل المائة الثالثة بعد الألف من الهجرة، وبلغه أن بعض الإخوان نسب القول إلى صديق حسن الهندي - رحمه الله -.

(1) مقدمة ابن خلدون 2/ 816.

(2) وقد ذهب البعض إلى تحديد عمر الدنيا، كالإمام الطبري رحمه الله في كتابه (تاريخ الرسل والملوك 1/ 10 - 19) ، وأيده السهيلي رحمه الله كما في كتاب (الروض الأنف في تفسير السيرة لابن هشام 2/ 403) ، و الحافظ السيوطي رحمه الله في كتابه (الكشف عن مجاوزة هذه الأمة الألف) ، وقد تعقبهم عدد من العلماء كالشيخ مرعي الكرمي في كتابه بهجة الناظرين، والشيخ صديق حسن خان في كتابه الإذاعة، والشيخ محمد رشيد رضا في كتابه تفسير المنار 9/ 398 وغيرهم، وانظر: أشراط الساعة ليوسف الوابل ص 63 ومابعدها.

(3) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ» . أخرجه البخاري، كتاب الفتن، باب (13/ 76 مع الفتح) ، ومسلم، كتاب الفتن (18/ 36 مع شرح النووي) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام