فهرس الكتاب
الصفحة 249 من 437

وقد بين الشيخ خطأ هذا التحديد بقوله:(اعلم: أن قول القائل، إن القحطاني المذكورفي الحديث، هو الرجل الذي وصفنا، لاشك أنه تعيين لمراد المعصوم - صلى الله عليه وسلم -، وتبيين لمقصوده، وهذا مفتقر إلى أحد شيئين:

الأول: النقل الثابت عنه - صلى الله عليه وسلم - برواية الثقات، ونقل العدول المعتبرين عند أهل النقل بالتنصيص على المقصود بكلامه، إنه هذا الرجل بعينه، وهذا مما لا سبيل إليه البتة.

الثاني: وجود القرائن، وقيام الشواهد، الدالة على أن المراد بقوله - صلى الله عليه وسلم - هو هذا، ولكن لا يطلع عليها إلا من حصَّل المعرفة التامة بمدلول لفظ الحديث، وضم إلى ذلك النظر في سيرة هذا الذي يدعى انه المقصود، واعتبار حاله وما كان عليه.

وأما الجزم بالتعيين مع تخلف العلم بمدلول اللفظ، أو وجود بعض الاحتمالات التي يتعذر معها الجزم بالمفهوم، أو عدم اعتبار حال المدعى أنه المراد، والإعراض عن التفتيش في سيرته، فلا يخفى بعده عن العلم المفيد عند أهل المعرفة) [1] .

ب _ مافعله فهد سالم حيث زعم أن الدجال مسلم وأنه يعطى الرئاسة في إيران قبل ظهور المهدي، ثم لمح بل وصرح بأنه محمد خاتمي ملقبا إياه بـ (آية الله جورباتشوف) [2] ، ثم تراه يذهب إلى أبعد من هذا في تحديد وقت خروج الدجال باليوم والشهر والسنة الهجرية والميلادية ومن أقواله:

1_ في 15 شعبان 1420 هـ، الموافق 23 نوفمبر 1999 م يخرج المسيح الدجال بفتنته الكبرى حيث يدعي الألوهية، ويظهر المعجزات لفتنة الناس [3] .

2_ وذكر أن المسجد الأقصى سيتم تفجيره في 1/ 1/1999 م.

(1) الدرر السنية في الأجوبة النجدية 1/ 559.

(2) أسرار الساعة ص 39.

(3) المرجع السابق ص 146.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام