فهرس الكتاب
الصفحة 225 من 437

ومن تأمل في جملة من الكتب المؤلفة مؤخراً في الفتن وأشراط الساعة، يلحظ أن لها مصادر متعددة تتلقى عنها كالإسرائيليات، والكشف، وكتاب الجفر المنسوب إلى علي بن أبي طالب، وأقوال المنجمين والكهان وغيرها. [1]

يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله:(وأما أصحاب الملاحم فركبوا ملاحمهم من أشياء:

أحدها: من أخبار الكهان.

والثاني: من أخبار منقولة عن الكتب السالفة متوارثة بين أهل الكتاب.

والثالث: من أمور أخبر نبينا بها جملةً وتفصيلاً.

والرابع: من أمور أخبر بها من له كشف من الصحابة ومن بعدهم.

والخامس: من منامات متواطئة على أمر كلي وجزئي فالجزئي بعينه، والكلي يفصلونه بحدس وقرائن تكون حقاً أو تقارب.

والسادس: من استدلال بآثار علوية جعلها الله تعالى علامات وأدلة وأسبابا لحوادث لا يعلمها أكثر الناس، فإن الله سبحانه لم يخلق شيئا سدى ولا عبثاً، وربط العالم العلوي بالسفلي، وجعل علويه مؤثراً في سفليه دون العكس) [2] .

2 _ الحرص على جمع روايات وألفاظ الأحاديث والآثار في الباب الواحد ثم التحقق من ثبوتها:

وهذا الضابط في غاية الأهمية وهو مكون من أمرين:

(1) وقد سبق ذكر تفاصيل ذلك عند ذكر الأسباب من هذه الرسالة، انظر: ص 123.

(2) زاد المعاد في هدي خير العباد، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وعبدالقادر الأرناؤوط، ط. الخامسة عشر (بيروت: مكتبة الرسالة 1407 هـ/1987 م) 5/ 787

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام