فهرس الكتاب
الصفحة 224 من 437

أشراط الساعة كما سبق تقريره من أمور الغيب، التي أمرنا بوجوب الإيمان به، ولا يمكن الاعتماد في معرفة هذه الأشراط إلا عن طريق مصدر يوثق به.

ومما لاشك فيه أن الكتاب والسنة الصحيحة هما المصدران الوحيدان، والحجة الشرعية في التلقي.

ومن قرأ في كتب أهل العلم في الفتن وأشراط الساعة، يجد اعتمادهم على الكتاب والسنة في التلقي، ومن ذلك مافعله:

الإمام أبو عمرو الداني - رحمه الله - في كتابه (السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها) .

والإمام شمس الدين محمد بن عبدالرحمن السخاوي - رحمه الله - في كتابه (القناعة في مايحسن الإحاطة من أشراط الساعة) .

والإمام ابن كثير - رحمه الله - في كتابه (النهاية في الفتن والملاحم) .

والشيخ محمد صديق حسن خان - رحمه الله - في كتابه (الإذاعه لما كان ويكون بين يدي الساعة) .

والشيخ حمود بن عبدالله التويجري - رحمه الله - في كتابه (إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة) وغيرها كثير.

يقول الشيخ عمر الأشقر: (ولما كانت الحياة الأخرى غيباً لايستطيع أصحاب العقول الثاقبة، والقلوب المبصرة اختراق حجبه، فضلاً عمن هم دونهم، فإن الله تولى إخبارهم عن مسارهم في رحلتهم بعد الحياة وعن مصيرهم المحتوم ... والمعاد غيب، ولكنه غيب صادق ولايكون كذلك إلا إذا صحت نسبة الخبر إلى الله أو إلى رسوله - عليه السلام -) [1] .

(1) القيامة الصغرى ص 7 - 8.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام