يقول: (والنهر الذي يراه الناس ناراً هو في الحقيقة نهر حقيق، استغل الدجال قدرته العلمية على توليد طاقات إشعاعية، أو خلافها منه، وبواسطة أجهزة علمية دقيقة للغاية استحدثها فيشتعل سطح النهر ناراً ... أمَّا أنه يأمر الأرض فتنبت، ففي الحقيقة أنه يزرع مساحات واسعة في بعض الصحارى، ويهيئ مستعمرات زراعية مغطاة بطبقات حساسة كنظام البيوت المحمية لكن تحت الأرض، وتفتح فقط بذبذبات صوته، فعندما ينادي: يا أرض انبتي القمح تفتح الأغطية وترتفع القواعد المزروعة، وكأن الأرض استجابت، وإمطار السماء معروف مشهود بأمريكا وأوروبا بالسحاب الصناعي، بيد أنه سبق في هذا المجال أو طوره، بالإضافة إلى علمه بالزراعة، وطرق تسميد الأرض، وتحويل الأرض الحمضية إلى أرض صالحة للزراعة والإنبات، ولا غرو فهو كأمريكا جمع علماء عباقرة وكون معهم قواعد علمية هائلة) [1] .
4_ استعمال الدجال لوسائل الإعلام المختلفة:
وممن ذهب إلى هذا الأستاذ منصور عبدالحكيم، وإن كان متناقضاً في كتاباته حول الدجال وغيرها من أشراط الساعة، فتارة يرى عدم تنزيل نصوص الأشراط على الواقع وانه سيترتب عليه مفاسد [2] ،وتارة ينزل بعض الأشراط على الواقع، فهو لم يثبت على قدم واحدة في التعامل مع نصوص أشراط الساعة.
وحول ما نحن بصدده يقول: (فالدجال يظهر في عصر العلم والتكنولوجيا، فيظهر على شاشات التلفاز فتراه أمامك، فأقرأ عليه فواتح سورة الكهف) [3] .
وقال أيضاً: (في هذا الزمان وقبله أيضاً يملك الدجال كل وسائل الإعلام، والإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وغيرها، كلها تمهد لخروجه، وهذا ما يحدث وحادث من زمن بعيد) [4] .
(1) المرجع السابق ص 61.
(2) انظر: نهاية العالم ص 74، 76، 81.
(3) عشرة ينتظرها العالم، ط. الأولى (بيروت: دار الكتاب العربي 2004 م) ص 64.
(4) المرجع السابق، ص 63. ومقدمة كتاب خلاصة المقال في المسيح الدجال، محمود الغرباوي، ط. الأولى (بيروت: دار الكتاب العربي 2004 م) ص 5.