فهرس الكتاب
الصفحة 175 من 437

ومن ذلك قول أميمة محمد علي: (المسيح الدجال ... رجل ... كأي رجل .. سيظهر في صورة حاكم أو رئيس دولة، والمسيح الدجال رجل شهواني بكل معنى الكلمة، فدينه هو الجنس، وهو لا يعترف بالزواج ... ويروج لكل مذاهب الجنس من دعارة واغتصاب إلى شذوذ جنسي بكل أنواعه من لواط ووط محارم ولو كانت أماً أو أختاً أو ابنة .. !! بل لا مانع عنده من أن يحاول جماع نفسه لو استطاع) [1] .

وإني لأعجب من أين جاء المؤلف بهذه الأوصاف، ولكن لا عجب إذا علم أن السبب هو تأثر المؤلف بواقعة الذي يعيشه ويشاهده.

3_ أن الدجال يستعمل علوم الفيزياء في إضلال الناس:

وممن قال بهذا أبو الفداء محمد عزت محمد عارف حيث يقول: (يأتي المسيح الدجال بفتن قاعدتها) تحكيم الخيال بالعقل )) فتسخير العلم للتدجيل )) والقوة للسطو) إن الرجل سيعرض الأوهام في وضح النهار، ويحاول كسوتها بثوب الحقيقة المزورة معتمداً على قوة الرؤية المباغتة، والتفوق الفيزيائي والإبداع الذي يسبق زماننا، مما يلبس الحقائق العلمية التي أتى بها ثوب المعجزة شكلاً، لا حقيقة مستغلاً، تخلف الآلة العلمية لدى الناس ووقوعهم تحت ضغوط الحياة وتوتراتها ومتناقضاتها جميعاً) [2] .

(1) فتنة المسيح الدجال وعجائب يأجوج ومأجوج، ط. بدون (القاهرة: دار الروضة، بدون) ص 14. وانظر: أصول فهم الأحاديث سعيد النورسي، ط. الأولى (بغداد: مطبعة الحوادث 1409 هـ/1989 م) ص 11، ومقال تأملات في قصيدة الأعور الدجال، بشار عبدالله، مجلة آفاق عربية، السنة الحادية عشر 1/ 2/1986 م، ص 62. والفتن والمحن بين يدي الساعة في ضوء الكتاب والسنة، عفاف عبدالغفور حميد، ط. الأولى (عمان: دار عمار 1422 هـ/2001 م) ص 355، والعقلانيون ومشكلتهم مع أحاديث الفتن، مبارك البراك، ط. الأولى (الاسكندرية: دار الإيمان 1420 هـ/1999 م) ص 39، والمسيح الدجال، سعيد أيوب ص 109،124،238، وخلاصة المقال في المسيح الدجال، محمود الغرباوي، ط. الأولى (بيروت: دار الكتاب العربي 2004 م) ص 5، 57،60،وبراهين على أن الإسلام هو الحقيقة التي يبحثون عنها، محمود عبدالرؤف قاسم، ط. الرابعة (عمان: دار البشير 1415 هـ/1995 م) ص 205.

(2) هل الدجال يحكم العالم، ط. بدون (القاهرة: دار الاعتصام، بدون) ص 57.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام