فهرس الكتاب
الصفحة 146 من 437

1)أنه ليس كل ما يرى في المنام رؤيا من الله وجزءاً من النبوة.

2)أن الكذب واقع في هذا الباب، فاعتماد كلام كل مدع لرؤيا لا يصح، بل يجب النظر في حال مدعي الرؤيا [1] .

3)أن المتحدث بالرؤيا قد يغفل عن بعض الجزيئات المؤثرة في التأويل.

4)أنه لو فرض أن ما رآه النائم في منامه رؤيا وأنه قد ثبت صدق رائيها، فإن الخلل قد يداخل معبر هذه الرؤيا، فلا يعبرها على النحو الصحيح. [2]

5)لا يجوز إثبات حكم شرعي بما جاء فيها؛ لأن حالة النوم ليست حالة ضبط وتحقيق لما يسمعه الرائي.

من أمثلة الاعتماد على الرؤى والمنامات:

من نظر في التاريخ لمس كيف جر اعتماد الرؤى في هذا الباب إلى مصائب وفتن، ومن آخر ذلك وأوضحة وألصقة بهذا البحث ما وقع من فتنة الحرم المشهورة عام 1400 هـ.

(1) انظر: الفتاوى 4/ 81.

(2) يدل على هذا ما وقع للصديق أبي بكر - رضي الله عنه - في حضرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذلك أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يحدث أن رجلاً أتى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقال: (إني رأيت الليلة في المنام ظُلة تنطُف السمن والعسل، فأرى الناس يتكففون منها فالمستكثر والمستقل وإذا سبب واصل من الأرض إلى السماء، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل أخر، فانقطع ثم وصل، فقال أبو بكر: يا رسول الله بأبي أنت والله لتدعني فأعبرها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم:(اعبرها) قال: أما الظلة فالإسلام، وأما الذي ينطف من العسل والسمن فالقرآن حلاوته تنطف، فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلوا به، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلوا به، ثم يأخذه رجل آخر فينقطع به، ثم يوصل له فيعلوا به، فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت أصبت أم أخطأت؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (أصبت بعضاً وأخطأت بعضا) قال: فوالله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأت،: قال:) لا تقسم) أخرجه البخاري (5803) ومسلم (2269) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام