فهرس الكتاب
الصفحة 130 من 437

الذي هو عن المعصوم؛ فذلك متروك مردود لا يعرج عليه، ثم مع هذا كله لا يلزم من جواز روايته أن تعتقد صحته) [1] .

بعض من اعتمد على الإسرائيليات:

اعتمد بعض المؤلفين في أشراط الساعة على الأخبار الإسرائيلية وكتب أهل الكتاب، والسبب في ذلك يعود إلى أن أهل الكتاب هم أكثر الأمم اشتغالاً بالملاحم وأحداث المستقبل، ومصدرهم في ذلك كتبهم المقدسة وتأويلاتهم وشروحهم عليها، ولا سيما الرموز والأرقام وما أكثرها في الأسفار وشروحها.

وممن اعتمد عليها من الكتُاَّب:

1_ منصور عبدالحكيم حيث يقول: (فالعلم بأحداث آخر الزمان من خلال مصادرنا من الكتاب والسنة، وما جاء في كتبهم [2] نستطيع أن نحلل الواقع ونفسره، ونقرأ المستقبل وما يحاك لنا) [3] .

2_ هشام كمال عبدالحميد حيث يقول: (ورغم تحريف التوراة والإنجيل، فيجب ألا نغفل أو نهمل ما ورد بها؛ لأنه لا يزال بهما أجزاء لم تنلها يد التحريف، وما حرف يمكن البحث والدراسة ومقارنة النصوص ببعضها، والفهم الجيد لمحتوياتها ومعانيها وكشف ما أصابها من تحريف، وبالتالي الاستفادة منها) . [4]

3_ ود. فاروق الدسوقي حيث يقول: (فلما رجعت إلى السنة الشريفة في أبواب الفتن والملاحم وأشراط الساعة صدق توقعي، إذ وجدت فيها أخباراً عن هذه

(1) البداية والنهاية، 2/ 42، وانظر: ذوالقرنين القائد الفاتح والحاكم الصالح، محمد خير رمضان يوسف، ط. الثالثة (بيروت: دار الشامية، دمشق: دار القلم 1420 هـ/1999 م) ص 79 - 80، والإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير، د. محمد بن محمد أبو شهبة، ط. الثانية (القاهرة: مكتبة السنة 1426 هـ/2006 م) .

(2) أي أهل الكتاب.

(3) نهاية العالم وأشراط الساعة، ط. الأولى (بيروت: دار الكتاب العربي 2004 م) ص 13.

(4) يأجوج ومأجوج قادمون، ط. الأولى (بيروت: دار الكتاب العربي 2006 م) ص 153.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام