المقدس وفي رواية بالأردن، وفي رواية بعسكر المسلمين، وهذا في بعض روايات مسلم كما تقدم والله أعلم) [1] .
وقال محمد رسول محمد بن رسول البرزنجي - رحمه الله:
(أن عيسى صلوات الله عليه ينزل أولاً بدمشق على المنارة البيضاء، وهي موجودة اليوم) [2] .
وقال صديق حسن خان: (وأما نزوله - أي عيسى - عليها السلام - فإنه ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، وهي موجودة اليوم) [3] .
قال محمد العقيل محقق كتاب القناعة للسخاوي في المنارة التي ينزل عندها عيسى - عليها السلام: (ولا أظنها تعرف اليوم، فدمشق فيها اليوم مئات المناير البيض) [4] .
5_ قد يختلف العلماء في تحقق بعض أشراط الساعة في الواقع، لكنهم يتفقون على المعنى العام للنص:
وهذا الاختلاف يحتاج إلى مزيد من التحقيق والتدقيق، وتتبع الألفاظ، حتى يتبين المراد.
ومن الأمثلة عليه:
أ- قول النبي - عليه السلام - (لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال، فيفيض حتى يُهِمَّ ربَّ المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب لي به) [5]
(1) النهاية في الفتن والملاحم 1/ 193.
(2) الإشاعة ص 284.
(3) الإذاعة ص 183.
(4) القناعة ص 23.
(5) أخرجه البخاري، كتاب الفتن، باب خروج النار 6/ 2606 (6704) ومسلم، كتاب الزكاة، باب الترغيب في الصدقة قبل أن لايوجد من يقبلها 2/ 701 (61) .