فهرس الكتاب
الصفحة 120 من 437

اختلاف في بيان المراد بالنص، بناءً على اختلافهم في معاني ألفاظه، وهو في جملته يعتبر من اختلاف التنوع [1] .

وإذا علم هذا فإنه يزول الإشكال في تعدد المعاني في شرح نصوص الفتن وأشراط الساعة.

والناظر في مؤلفات العلماء يجد هذا الاختلاف، مما يترتب عليه اختلافهم في الوقائع المرادة منها، ومن الأمثلة على ذلك:

-حديث تقارب الزمان:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - عليه السلام - قال: (يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج) قالوا: يا رسول الله أيم هو؟ قال: (القتل القتل) . [2] فقد اختلف أهل العلم في معنى تقارب الزمان على أقوال أهمها:

أ تقارب أحوال أهل الزمان: كما قَالَ اِبْنِ بَطَّال / [3] .

ب من استلذاذ العيش: وقَالَ به الإمام الْخَطَّابِيُّ / [4] .

ت نزع بركة الزمان:

وقال به الإمام القرطبي / [5] والحافظ ابن حجر /: (وَالْحَقّ أَنَّ الْمُرَاد نَزْع الْبَرَكَة مِنْ كُلّ شَيْء، حَتَّى مِنْ الزَّمَان، وَذَلِكَ مِنْ عَلامَات قُرْب السَّاعَة) [6] ، وكذا الإمام النَّوَوِيّ /،والقاضي ِعِيَاضٍ / وَغَيْره [7] .

(1) انظر: الفتاوى 13/ 381 - 384.

(2) أخرجه البخاري، كتاب الفتن، باب ظهور الفتن 6/ 2590 (6652) ،ومسلم، كتاب العلم، باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن ... 4/ 2056 (2671) .

(3) فتح الباري 13/ 18

(4) المرجع السابق 13/ 19.

(5) التذكرة 2/ 364.

(6) المرجع السابق 13/ 19.

(7) السابق الفتح 13/ 19.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام