فهرس الكتاب
الصفحة 118 من 437

في أبواب الفتن وأسبابها على المسلمين، على طريق الاختصار، وضبط أشراط الساعة التي وردت في الآثار، وذَكرها عامة أهل الحديث في دواوينهم الكبار، تذكرة لأهل الغفلة والاغترار، وتبصرة لأولي البصائر والأبصار، فعسى أن ينتهوا عن بعض الذنوب، وينتبهوا عن سنة الغفلة، وتلين منهم قاسيات القلوب، ويغتنموا المهلة قبل الوهلة، كيف لا والدنيا قد ولت جداً وآذنت بالانصرام، ومرت بأهلها مر السحاب وهم نيام) [1] .

4.وقال الشيخ محمد السفاريني / [2] :

(ولما كان أمر الساعة شديداً، وهولها مزيداً، وأمرها بعيداً، كان الاهتمام بشأنها أكثر من غيرها، ولهذا أكثر النبي - عليه السلام - من بيان أشراطها وأماراتها، وأخبر عما بين يديها من الفتن البعيدة والقريبة، ونبه أمته وحذرهم ليتأهبوا لتلك العقبة الشديدة) [3] .

ثانياً: مصادرهم في كتبهم:

اعتمد العلماء في مؤلفاتهم على مصدر التلقي المتفق عليها وهي: القرآن الكريم والسنة النبوية.

وهذا مانجده مصرحاً به في مقدمة كتبهم عن أشراط الساعة.

(1) الإذاعة ص 15.

(2) السفاريني: هو محمد بن أحمد بن سالم السفاريني، شمس الدين أبو العون، عالم بالحديث والأصول والأدب، محقق. ولد في سفارين (من قرى نابلس) عام 1114 هـ، ورحل إلى دمشق فأخذ عن علمائها، وعاد إلى نابلس فدرس وأفتى، وتوفي فيها عام 1188 هـ. انظر: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر، والسحب الوابلة على ضرائح الحنابلة للإمام العلامة الشيخ محمد بن عبد الله النجدي ص 342، والأعلام 6/ 14.

(3) لوامع الأنوار البهية 2/ 65.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام