فهرس الكتاب
الصفحة 117 من 437

استعمالها، والتمسك بها، ويتبين له بذلك عظيم ماحل بالإسلام وأهله، من سفك الدماء، ونهب الأموال، واستباحة الحرم وغير ذلك مما يذهب الدين، ويضعف الإيمان، فيعمل نفسه في إصلاح شأنه خوفاً منه على فساد دينه وذهابه) [1]

2.وقال محمد بن رسول البرزنجي / [2] :

(ولما كانت الدنيا لم تخلق للبقاء، ولم تكن دار إقامة، وإنما هي منزل من منازل الآخرة، جعلت للتزود منها إلى الآخرة، والتهيؤ للعرض على الله ولقائه، وقد آذنت بالانصرام وولت، ولذا كان حقاً على كل عالم أن يشيع أشراطها، ويبث الأحاديث والأخبار الواردة فيها بين الأنام، ويسردها مرة بعد أخرى على العوام، فعسى أن ينتهوا عن بعض الذنوب، ويلين منهم بعض القلوب، وينتبهوا من سنة الغفلة، ويغتنموا المهلة قبل الوهلة) [3] .

3.وقال صديق حسن خان / [4] مبيناً سبب تأليفه لكتابه (الإذاعة لما كان وما يكون بين أشراط الساعة) :) إن المراد من تأليف هذا الكتاب في هذا الزمان المملوء من الآفات، والأكدار بالشئ الكثير: حفظ جملة صالحة من الأحاديث الواردة

(1) السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها 1/ 178.

(2) محمد بن رسول البرزنجي: هو محمد بن عبد الرسول بن عبد السيد الحسني محمد بن رسول البرزنجي، فاضل له علم بالتفسير والأدب، من فقهاء الشافعية، رحل إلى بغداد ودمشق ومصر وغيرها، واستقر في المدينة ودرَّس بها. وفيها توفي عام 1103 هـ، وله عدة مؤلفات منها: الاشاعة في أشراط الساعة. انظر:: الأعلام: 6/ 203 - 204.

(3) الإشاعة ص 24.

(4) هو الإمام العلامة المحقق النَّواب أبو الطيب صديق بن حسن بن علي .. القِنَّوجي نزيل بهوبال ويرجع نسبه إلى زين العابدين بن علي بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب، ولد في عام 1248، وتزوج ملكة بهوبال (نواب شاهجهان بيكم) عام 1288 هـ وعمل وزيراً لها ونائباً عنها ولقب بـ (النواب) ، كان آية من آيات الله في العلم والأخلاق الفاضلة والتمسك بالكتاب والسنة، له مؤلفات كثيرة بلغات مختلفة في علوم متنوعة، توفي عام 1307 هـ عن 59 سنة. انظر: أبجد العلوم: 3/ 271 ـ 282، ومشاهير علماء نجد وغيرهم ص 451 ـ 457، وحركة التأليف باللغة العربية في شبة القارة الهندية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ص 274 ـ 281.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام