> استوى * ) [ طه: 5 ] كيف استوى ؟ فأطرق مالك رحمه الله وأخذتهُ الرحضاءُ . وقال: > ' الرحمن على العرش استوى ، كما وصف نفسه ، ولا يُقالُ: كيفَ ؟ و ' كيف ' عنه مَرْفُوعُ ، > وأنت صَاحبُ بِدعةٍ . أخرجوهُ ' . ورواه البيهقي بإسناد صحيح عن ابن وهبٍ ، ورواه عن > يحيى بن يحيى أيضاً . ولفظه قال: الاستواءُ غير مجهول والكيف غيرُ معقولٍ ، والإيمانُ به > واجب ، والسُّؤال عنه بدعة . > > قال الذهبي: فانظر إليهم كيف أثبتوا الاستواء لله ، وأخبروا أنه معلوم لا يحتاج لفظه > إلى تفسير ، ونفوا عنه الكيفية . > > قال البخاري في ' صحيحه ': قال مجاهد: استوى: علا على العرش . > > وقال إسحاق بن راهويه: سمعت غير واحد من المفسرين يقول: ^ ( الرَّحمن على العرش > استوى * ) أي: ارتفع . > > قال محمد بن جريرو الطبري في قوله تعالى: ^ ( الرَّحمن على العرش استوى * ) ^ أي: > علا وارتفع . > > وشواهده في أقوال الصحابة والتابعين وأتباعهم . فمن ذلك قول عبد الله بن رواحة > رضي الله عنه: > % ( شَهدْت بأنَّ وعد اللهِ حق % وأن مثوى النار الكافرينا ) % > % ( وأن العرش فوق الماء طَاف % وفوق العَرش رب العَالمينا ) % > % ( وتَحِملُهُ مَلائكة شِدادٍ % مَلائِكة الإلهِ مُسومينا ) % > > وروى الدارمي والحاكم والبيهقي بأصح إسناد إلى علي بن الحسين بن شقيق قال: > سمعت عبد الله بن المبارك يقول: ' نَعرفُ ربنا بأنه فوق سَبع سماواتهِ على العرش استوى ، > بائن من خلْقهِ ، ولا نقولُ كما قالت الجهمية ' . >