> ( [ 6 ] باب: من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما ) > ( لرفع البلاء أو دفعه ) > ش: رفع البلاء: إزالته بعد حصوله ، ودفعه: منعه قبله ، ومن هنا ابتدأ المصنف في > تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله بذكر شيء مما يضاد ذلك من أنواع الشرك الأكبر > والأصغر ، فإن الضد لا يعرف إلا بضده . > > كما قيل: وبضدها تتبين الأشياء . > > فمن لا يعرف الشرك لم يعرف التوحيد وبالعكس ، فبدأ بالأصغر الاعتقادي انتقالاً من > الأدنى إلى الأعلى فقال: > > وقول الله تعالى: ^ ( أفرءيتم ما تدعون من دون الله إن أرادنى الله بضر هل هن كاشفات > ضره ) ^ [ الزمر: 38 ] . > > ش: قال ابن كثير في تفسيرها ، أي: لا تستطيع شيئاً من الأمر . قل: حسبي الله ، أي: > الله كافي من توكل عليه ، وعليه يتوكل المتوكلون ، كما قال هود عليه السلام حين قال له > قومه: ^ ( إن نقول إلا اعترك بعض ءالهتنا بسوء قال إنى أشهد الله واشهدوا أنى برىءُُ مما > تشركون من دونه فكيدونى جميعا ثم لا تنظرون ) ^ [ هود: 54 - 56 ] . > > قلت: حاصله أن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول للمشركين: أرأيتم ، أي: أخبروني > عما تدعون من دون الله ، أي: تعبدونهم وتسألونهم من الأنداد والأصنام والآلهة المسميات > بأسماء الإناث الدالة أسماؤهن على بطلانهن وعجزهن ، لأن الأنوثة من باب اللين > والرخاوة ، كاللات والعزى ! 2 < إن أرادني الله بضر > 2 ! أي بمضر أو فقر أو بلاء أو شدة ^ ( هل > هن كشفت ضره ) ^ أي: لا يقدرون على ذلك أصلاً ! 2 < أو أرادني برحمة > 2 ! أي: صحة ، > وعافية ، وخير ، وكشف بلاء . ! 2 < هل هن ممسكات رحمته > 2 ! قال مقاتل: فسألهم النبي [ صلى الله عليه وسلم ] > فسكتوا ، أي: لأنهم لا يعتقدون ذلك فيها ، وإنما كانوا يدعونها على معنى أنها وسائط > وشفعاء عند الله ، لا لأنهم يكشفون الضر ويجيبون دعاء المضطر ، فهم يعلمون أن ذلك لله > وحده كما قال تعالى: ^ ( ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون ثم إذا كشف الضر عنكم إذا > فريق منكم بربهم يشركون ) ^ [ النحل: 53 - 54 ] وقد دخل في ذلك كل من دعي من دون >