فهرس الكتاب
الصفحة 373 من 639

> ( [ 29 ] باب: ما جاء في الاستسقاء بالأنواء ) > > أي: من الوعيد ، والمراد نسبة السقيا ومجيء المطر إلى الأنواء جمع نوء وهي منازل > القمر . قال أبو السعادات: وهي ثمانية وعشرون منزلة ينزل القمر كل ليلة منزلة منها ومنه > قوله تعالى: ^ ( والقمر قدرنه منازل ) ^ [ يس 39 ] يسقط في الغرب كل ثلاث عشرة ليلة > منزلة مع طلوع القجر ، وتطلع أخرى مقابلتها ذلك الوقت في الشرق فتنقضي جميعها مع > انقضاء السنة . وكانت العرب تزعم أن مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر ، وينسبونه > إليها فيقولون: مطرنا بنوء كذا ، وإنما سمي نوءاً لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء > الطالع بالمشرق ينوء نوءاً ، أي: نهض وطلع . > > قال: وقول الله تعالى: ^ ( وتجلون رزقكم أنكم تكذبون * ) ^ [ الواقعة: 82 ] > > روى الإمام أحمد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن أبي حاتم والضياء في ' المختارة ' > عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' وتجعلون رزقكم يقول: شكركم أنكم > تكذبون ، يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا ، وبنجم كذا وكذا ' وهذا أولى ما فسرت به > الآية . وروي ذلك عن علي وابن عباس وقتادة والضحاك وعطاء الخراساني وغيرهم . وهو > قول جمهور المفسرين ، وبه يظهر وجه استدلال المصنف بالآية على الترجمة ، فالمعنى على > هذا: وتجعلون شكركم لله على ما أنزل إليكم من الغيث والمطر والرحمة أنكم تكذبون ، > أي: تنسبونه إلى غيره . >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام