فهرس الكتاب
الصفحة 133 من 639

> ( [ 8 ] باب: من تبرك بشجرة أو حجرة ونحوهما ) > ش: كبقعة وغار وعين وقبر ونحو ذلك مما يعتقد كثير من عباد القبور وأشباههم فيه > البركة فيقصدونه رجاء البركة . ويعني بقوله: تبرك أي: طلب البركة ورجاها واعتقدها ، > أي: ما حكمه هل هو شرك أم لا ؟ > > قال: وقول الله تعالى: ^ ( أَفَرءيَتُمُ اللتَ والعُزَّى * ومَنَوةَ الثَالِثَةَ الأُخْرى * أَلكُمُ الذَّكرُ > وَلَهُ الأُنَثى * تِلْكَ إِذاً قِسمَةٌ ضِيزَى * إِنْ هِىَ إِلا أَسْمَاءٌ سَميتُموهَا أَنتُم وَءابَآؤُكُم مَّآ أَنَزَلَ اللهُ بِهَا مِن > سُلْطَن إِن يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَد جَآءَهُم مِن رَّبِهُم الهُدَى * ) ^ [ النجم: > 19 - 23 ] . > > ش: هكذا ثبت في خط المصنف الآيات يعني إلى قوله: ( وقد جاءهم من ربهم > الهدى ) قال القرطبي لما ذكر الوحي إلى النبي [ صلى الله عليه وسلم ] وذكر من آثار قدرته ما ذكر ، حاج > المشركين ، إذ عبدوا ما لا يعقل . وقيل: أفرأيتم هذه الآلهة التي تعبدونها أوحَيْنَ إليكم شيئاً > كما أوحي إلى محمد [ صلى الله عليه وسلم ] ؟ وكانت اللات لثقيف ، والعزى لقريش وبني كنانة ، ومناة لبني > هلال . وقال ابن هشام: كانت مناة لهذيل وخزاعة . > ( ذكر صفة هذه الأوثان ) > > ليعرف المؤمن كيفية الأوثان وكيفية عبادتها ، وما هو شرك العرب الذين كانوا يفعلونه > حتى يفرق بين التوحيد والإخلاص وبين الشرك والكفر ، فأما اللات فقرأ الجمهور بتخفيف > التاء ، وقرأ ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وحميد وأبو صالح ورويس عن يعقوب: اللات > بتشديد التاء ، فعلى الأولى قال الأعمش: سموا اللات من الإله والعزى من العزيز . قال ابن > جرير: وكانوا قد اشتقوا اسمها من الله تعالى ، فقالوا: اللات مؤنثة منه ، تعالى الله عن قولهم > علواً كبيراً . > > قال: وكذا العزى من العزيز: قال ابن كثير: وكانت صخرة بيضاء منقوشة عليها بيت > بالطائف ، له أستار وسدنة ، وحوله فناء معظم عند أهل الطائف ، وهم ثقيف ومن تابعها ، > يفتخرون به على من عداهم من أحياء العرب بعد قريش ، قال ابن هشام: وكانت في موضع >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام