فهرس الكتاب
الصفحة 584 من 639

> ( [ 59 ] باب: ما جاء في منكري القدر ) > > ش: أي من الوعيد . والقدر بالفتح والسكون: ما يقدره الله من القضاء . ولما كان > توحيد الربوبية لا يتم إلا بإثبات القدر قال القرطبي: القدر: مصدر قدرت الشيء بتخفيف الدال أقدره وأقدره قدراً وقدراً إذا حصلت بمقداره ، ويقال فيه: قدرت أقدر تقديراً مشدد > الدال ، فإذا قلنا: إن الله تعالى قدر الأشياء فمعناه: إنه تعالى علم مقاديرها وأحوالها > وأزمانها قنل إيجادها ، ثم أوجد منها سبق في علمه أنه يوجده على نحو ما سبق في > علمه ، فلا محدث في العالم العلوي والسفلي إلا هو صادر عن علمه تعالى وقدرته وإرادته ، > هذا هو المعلوم من دين السلف الماضين الذي دلت عليه البراهين ؛ ذكر المصنف ما جاء في > الوعيد فيمن أنكره تنبيهاً على وجوب الإيمان ، ولهذا عده النبي صلى الله عليه وسلم من أركان الإيمان كما > ثبت في حديث جبريل عليه السلام لما سئل عن الإيمان ، فقال: ' أن تؤمن بالله ، وملائكته ، > وكتبه ، ورسله ، واليوم الأخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ' قال: صدقت . >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام