فهرس الكتاب
الصفحة 332 من 639

> 24 ( [ 25 ] باب: ما جاء في الكهان ونحوهم ) > > اعلم أن الكهان الذين يأخذون عن مسترقي السمع موجودون إلى اليوم ، لكنهم قليل > بالنسبة لما كانوا عليه في الجاهلية ، لأن الله تعالى حرس السماء بالشهب ، ولم يبق من > استراقهم إلا ما يخطفه الأعلى ، فيلقيه إلى الأسفل قبل أن يصيبه الشهاب . وأما ما يخبر به > الجني مواليه من الإنس بما غاب عن غيره مما لا يطلع عليه الإنسان غالباً فكثير جداً في > أناس ينتسبون إلى الولاية والكشف ، وهم من الكهان إخوان الشياطين لا من الأولياء . > > ولما ذكر المصنف شيئاً مما يتعلق بالسحر ذكر ما جاء في الكهان ونحوهم كالعراف > لمشابهة هؤلاء السحرة . والكهانة: ادعاء علم الغيب كالإخبار بما سيقع في الأرض مع > الاستناد إلى سبب . والأصل فيه استراق الجن السمع من كلام الملائكة ، فتلقيه في أذن > الكاهن ، والكاهن لفظ يطلق على العراف والذي يضرب الحصى والمنجم . > > وقال في ' المحكم ': الكاهن: القاضي بالغيب . > > وقال الخطابي: ' الكهان فيما علم بشهادة الامتحان: قوم لهم أذهان حادة ونفوس > شريرة وطبائع نارية ، فهم يفزعون إلى الجن في أمورهم ، ويستفتونهم في الحوادث ، > فيلقون إليهم الكلمات . > > قال: وروى مسلم في ' صحيحه ' عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ' من > أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقهُ لم تُقبل له صلاة أربعين يوماً ' . > > ش: هذا الحديث رواه مسلم كما قال المصنف ، ولفظه: حدثنا محمد بن المثنى > العنزي ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله - في نسخة: عبد الله - عن نافع ، عن صفية ، > عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال: ' من أتى عرَّافاً فسأله عن شيء لم تُقبل له > صلاة أربعين يوماً وليلة ' هكذا رواه ، وليس فيه ' فصدقه ' . > > قوله: ( عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ) . هي حفصة . على ما ذكره أبو مسعود الدمشقي ، >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام