> [ 52 ] ( باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت ) > > ش: لما كان العبد لا غناء له عن رحمة الله ومغفرته طرفة عين ، بل فقير بالذات إلى > الغني بالذات كما قال تعالى: ! 2 < يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد > 2 ! > [ فاطر: 15 ] نهى عن قول ذلك ؛ لما فيه من إيهام الاستغناء عن مغفرة الله ورحمته كما > سيأتي ، وذلك مضاد للتوحيد . > > في ' الصحيح ' عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ' لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي > إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة ، فإن الله لا مُكرهِ له ' ولمسلم ' وليُعظم > الرغْبةَ ، فإن الله لا يتعاظَمُهُ شيء أعْطَاهُ ' . > > ش: قوله: في ' الصحيح ' أي: ' الصحيحين ' . >