> ( [ 53 ] باب: لا يقول عبدي وأمتي ) > > ش: أي: لما في ذلك من الإيهام من المشاركة في الربوبية ، فنهي عن ذلك أدباً مع > جناب الربوبية ، وحماية لجناب التوحيد . > > قال في ' الصحيح ' عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ' لا يقُلْ أحدُكُم: أطعم > ربك ، وضيء رَبَّكَ ، وليقل: سيدي ومَولاي ، ولا يقل أَحدكم: عبدي وأمتي ، وليقل: فتاي > وفتاتي وغُلامي ' > > ش: قوله: في ' الصحيح ' أي: ' الصحيحين ' > > قوله: ' لا يقُلْ أَحدكم ' هو بالجزم على النهي ، والمراد أن يقول ذلك لمملوكه أو > مملوك غيره ، فالكل منهي عنه . > > قوله: ' ' أطعم ربك ' بفتح الهمزة من الإطعام . > > قوله: ' وضيء ربك ' أمر من الوضوء وفيهما في هذا الحديث زيادة ' اسق ربك ' وكأن > المؤلف اختصرها . قال الخطابي: وسبب المنع أن الإنسان مربوب معبد بإخلاص التوحيد لله > تعالى ، وترك الإشراك به ، فترك المضاهاة بالاسم لئلا يدخل في معنى الشرك ، ولا فرق في > ذلك بين الحر والعبد . وأما من لا تعبد عليه من سائر الحيوانات والجمادات ، فلا يكره أن > يطلق ذلك عليه عند الإضافة كقوله: رب الدار والثوب > > قال ابن مفلح في ' الفروع ': وظاهر النهي التحريم ، وقد يحتمل أنه للكراهية ، وجزم > به غير واحد من العلماء . فإن قلت: قد قال الله تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام: > ! 2 < اذكرني عند ربك > 2 ! [ يوسف: 42 ] وقال النبي صلى الله عليه وسلم في اشتراط الساعة: ' أن تَلِد الأَمةُ >