> ( [ 62 ] باب: ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه ) > > وقوله: ^ ( وأوفواْ بِعهد الله إذا عهدتم ولا تنقضواْ الأيمن بعد توكيدها وقد جعلتم الله > عليكم كفيلاً ) ^ [ النحل: 91 ] . > > وعن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا أمر أميراً على جيش أو سرية ، أوصاهُ بتقوى > الله ومن معه من المسلمين خيراً ، فقال: ' اغزوا باسم الله ، في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله > اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليداً ، وإذا لقيت عدوك من المشركين ، > فادعهم إلى ثلاثِ خصال - أو خلال - فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم ، وكف عنهم . ثم ادعهم > إلى الإسلام ، فإن أجابوك فاقبل منهم ، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين ، > وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك ، فلهم ما للمهاجرين ، وعليهم ما على المهاجرين فإن أبوا أن > يتحولوا منها ، فأخبرهم أنهم يكونونَ كأعرابِ المسلمين ، يجري عليهم حُكم الله تعالى ، ولا > يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء ، إلا أن يُجاهدوا مع المسلمين ، فإن هم أبوا فاسألهم > الجزية ، فإن هم أجابوك فاقبل منهم ، وكف عنهم ، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم . وإذا > حاصرت أهل حِصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة اللهِ وذمة نبيه ، فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة > نبيه ، ولكن أجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك ، فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمة أصحابكم أهون > من أن تخفروا ذمة الله وذمة نبيه ، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوكَ أن تنزلهم على حُكم الله ، > فلا تنزلهم ، ولكن أنزلهم على حُكمك ، فإنك لا تدري: أتصيبُ فيهم حُكم الله أم لا ؟ ' رواهُ > مسلم . >