فهرس الكتاب
الصفحة 421 من 639

> ( [ 33 ] باب: قول الله تعالى: > ^( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخسرون * ) ^ > [ الأعراف: 99 ] > > المراد بهذه الترجمة التنبيه على الجمع بين الرجاء والخوف ولذلك ذكر بعد هذه الآية > قوله تعالى: ! 2 < ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون > 2 ! [ الحجر: 56 ] هذا هو مقام الأنبياء > والصديقين كما قال تعالى: ^ ( أولئك الذين يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون > رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً * ) ^ [ الإسراء: 57 ] فابتغاء الوسيلة إليه هو > التقرب بحبه وطاعته ، ثم ذكر الرجاء والخوف وهذه أركان الإيمان . وقال تعالى: ^ ( إنهم > كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهبا وكانواً لنا خشعين ) ^ [ الأنبياء: 90 ] > وقال تعالى عن إبراهيم عليه السلام: ^ ( ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئاً وسع > ربي كل شيء علماً أفلا تتذكرون ) ^ [ الأنعام: 80 ] وقال عن شعيب: ! 2 < قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا > 2 ! [ الأعراف: > 89 ] فوكلا الأمر إلى مالكه ، وقال تعالى عن الملائكة عليهم السلام: ! 2 < يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون > 2 ! [ النحل: 50 ] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ' إني لأعلمكم بالله وأشدكم له > خشية ' وكلما قوي إيمان العبد ويقينه قوي خوفه ورجاؤه مطلقاً قال الله تعالى: ! 2 < إنما يخشى الله من عباده العلماء > 2 ! [ فاطر: 28 ] وقال: ^ ( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * > والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون * والذين يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم > وجلة أنهم إلى ربهم راجعون * ) ^ [ المؤمنون: 57 - 60 ] وقالت عائشة: يا رسول الله هو > الرجل يزني ويسرق ويخاف أن يعاقب ؟ قال: ' لا يا بنت الصديق ، هو الرجل يصلي > ويصوم ، ويتصدق ، ويخاف أن لا يقبل منه ' رواه الإمام أحمد والترمذي وابن جرير وابن >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام