فهرس الكتاب
الصفحة 50 من 639

> ( [ 1 ] باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب ) > > باب: خبر مبتدأ محذوف ، تقديره: هذا باب بيان فضل التوحيد ، وبيان ما يكفر من > الذنوب ، و ' ما ' يجوز أن تكون موصولة ، أي: وبيان ما يكفره من الذنوب . ويجوز أن > تكون مصدرية ، أي: وبيان تكفيره الذنوب ، وهذا أرجح ، لأن الأول يوهم أن ثم ذنوباً لا > يكفرها التوحيد ، وليس بمراد ، ولما ذكر معنى التوحيد ، ناسب ذكر فضله وتكفيره للذنوب > ترغيباً فيه وتحذيراً من الضد . > > وقول الله تعالى: ^ ( الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمنهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم > مهتدون ) ^ [ الأنعام: 82 ] . > > قال بعض الحنفية في تفسيره: هذا ابتداء . قال ابن زيد وابن إسحاق: هذا من الله على > فصل القضاء بين إبراهيم وقومه . قال الزجاج: سأل إبراهيم وأجاب بنفسه . > > وعن ابن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية قالوا: فأينا لم يظلم ؟ قال عليه السلام: > ! 2 < إن الشرك لظلم عظيم > 2 ! وكذا عن أبي بكر الصديق أنه فسره بالشرك ، فيكون الأمن > من تأييد العذاب . > > وعن عمر أنه فسره بالذنب ، فيكون الأمن من كل عذاب . > > وقال الحسن والكلبي: أولئك لهم الأمن في الآخرة وهم مهتدون في الدنيا . انتهى ، > وإنما ذكرته لأن فيه شاهداً لكلام شيخ الإسلام الآتي في الحديث الذي ذكره حديث صحيح > في ' الصحيح ' و ' المسند ' وغيرهما . > > وفي لفظ لأحمد عن عبد الله قال: لما نزلت ^ ( الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمنهم بظلم ) ^ > [ الأنعام: 82 ] شق ذلك على أصحاب رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] فقالوا: يا رسول الله فأينا لا يظلم نفسهُ . > قال: ' إنه ليس الذي تعنون ، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح: ^ ( يابني لا تشرك بالله إن

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام