> وقال الحافظ: دل هذا على أن النهي للتبشير ليس على التحريم ، وإلا لما أخبر به > أصلاً ، أو أنه ظهر له أن المنع إنما هو من الأخبار عموماً ، فبادر قبل موته فأخبر بها خاصاً > من الناس . > > وفي الباب من الفوائد غير ما تقدم التنبيه على عظمة حق الوالدين ، وتحريم عقوقهما ، > والحث على إخلاص العبادة لله تعالى ، وأنها لا تنفع مع الشرك ، بل لا تسمى عبادة شرعاً ، > والتنبيه على عظمة الآيات المحكمات في سورة الأنعام ، ذكره المصنف . وجواز كتمان العلم > للمصلحة ، ولا سيما أحاديث الرجاء التي إذا سمعها الجهال ازدادوا من الآثام . > > كما قال بعضهم: > % ( فأكثر ما استطعت من الخطايا % إذا كان القدوم على كريم ) % > > وتخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض ، وفضيلة معاذ ، ومنزلته من العلم ، لكونه > خص بما ذكر ، واستئذان المتعلم في إشاعة ما خص به من العلم ، والخوف من الاتكال > على سعة رحمة الله ، وأن الصحابة لا يعرفون مثل هذا إلا بتعليمه صلى الله عليه وسلم ، ذكره المصنف . > > قوله: أخرجاه في ' الصحيحين ' أي: أخرجه البخاري ومسلم في ' صحيحيهما ' وإنما > أضمرهما للعلم بهما . > > والبخاري هو الإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي مولاهم ، الحافظ الكبير > صاحب ' الصحيح ' و ' والتاريخ ' و ' الأدب المفرد ' وغير ذلك من مصنفاته . > > روى عن الإمام أحمد بن حنبل والحميدي وابن المديني وطبقتهم . > > وروى عنه مسلم والترمذي والنسائي والفربري راوي ' الصحيح ' وغيرهم . ولد سنة > أربع وتسعين ومائة ، ومات سنة ست وخمسين ومائتين . > > ومسلم هو ابن الحجاج بن مسلم أبو الحسين القشيري النيسابوري صاحب ' الصحيح ' > و ' العلل و ' الوحدان ' ' وغير ذلك . > > روى عن أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبي خيثمة ، وابن أبي شيبة ، وطبقتهم . > > روى عنه الترمذي ، وإبراهيم بن محمد بن سفيان راوي ' الصحيح ' وغيرهم . ولد سنة > أربع ومائتين ، ومات سنة إحدى وستين ومائتين بنيسابور رحمه الله تعالى . >