فهرس الكتاب
الصفحة 252 من 639

> ( [ 19 ] باب ما جاء من التغيظ فيمن عبد الله > عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده ؟ ! ) > > أي: عبد القبر أو الرجل الصالح ، ولما كان عباد القبور إنما دهوا من حيث ظنوا أنهم > محسنون ، فرأوا أن أعمالهم القبيحة حسنة ، كما قال تعالى: ^ ( أفمن زين له سوءُ عمله فرءاهُ > حسنا ) ^ [ فاطر: 8 ] الآية . نوع المصنف التحذير من الافتتان بالقبور ، وأخرجه في أبواب > مختلفة ، ليكون أوقع في القلب ، وأحسن في التعليم ، وأعظم في الترهيب ، فإذا كان قصد قبور الصالحين لعبادة الله عندها فيه من النهي والوعيد ما سيمر بك إن شاء الله ، فكيف > بعبادة أربابها من دون الله واعتيادها لذلك في اليوم والأسبوع والشهر مرات كثيرة . > > قال: في ' الصحيح ' عن عائشة أن أم سلمة ذكرت لرسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] كنيسة رأتها بأرض > الحبشة وما فيها من الصور . فقال: ' أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح > بنوا على قبره مسجداً ، وصوروا فيه تلك الصورَ ، أولئك شرار الخلق عند الله ' . > > فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين: فتنة القبور وفتنة التماثيل . > > ش قوله: ( في ' الصحيح ' ) . أي في ' الصحيحين ' . > > قوله: ( أن أم سلمة ) . هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن > مخزوم القرشية المخزومية ؛ تزوجها النبي [ صلى الله عليه وسلم ] بعد أبي سلمة سنة أربع ، وقيل ثلاث ، > وكانت قد هاجرت مع أبي سلمة إلى الحبشة ، ماتت سنة اثنين وستين . > > قوله: ( ذكرت لرسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] ) . كان ذكر أم سلمة هذه الكنيسة للنبي صلى الله عليه وسلم في مرض > موته ، كما جاء مبيناً في رواية في ' الصحيح ' وفي ' الصحيحين ' أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام