فهرس الكتاب
الصفحة 374 من 639

> وقال ابن القيم: أي: تجعلون حظكم من هذا الرزق الذي به حياتكم التكذيب به > يعني: القرآن . قال الحسن: تجعلون حظكم ونصيبكم من القرآ أنكم تكذبون ، قال: > وخسر عبد لا يكون حظه من كتاب الله إلا التكذيب به قلت والآية تشمل المعنيين . > > قال: عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ' أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا > يتركونهن: الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة ، > وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها ، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ، ودرع من > جرب ' رواه مسلم . > > ش: قوله: ( عن أبي مالك الأشعري ) اسمه الحارث بن الحارث الشامي صحابي تفرد > عنه بالرواية أبو سلام ، وفي الصحابة أبو مالك الأشعري اثنان غير هذا ، جزم به الحافظ . > > قوله: ' أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ' أي: من أفعال أهالها بمعنى أنها > معاصي ستفعلها هذه الأمة إما مع العلم بتحريمها وإما مع الجهل بذلك كما كان أهل > الجاهلية يفعلونها . والمراد بالجاهلية هنا ما قبل المبعث ، سموا بذلك لفرط جهلهم ، وكل > ما يخالف ما جاءت به الأنبياء والمرسلون فهو جاهلية منسوبة إلى الجاهل ، فإن ما كانوا > عليه من الأقوال والأعمال إنما أحدثه لهم جاهل وإنما يفعله جاهل . قال شيخ الإسلام: > أخبر أن بعض أمر الجاهلية لا يتركه الناس كلهم ذماً لمن لم يتركه ، وهذا يقتضي أن ما كان > من أمر الجاهلية وفعلهم ، فهو مذموم في دين الإسلام وإلا لم يكن في إضافة هذه المنكرات > إلى الجاهلية ذم لها . ومعلوم أن إضافتها إلى الجاهلية خرج مخرج الذم وهذا كقوله تعالى: > ! 2 < ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى > 2 ! [ الأحزاب: 33 ] فإن في ذلك ذماً للتبرج ، وذماً لحال > الجاهلية الأولى وذلك يقتضي المنع من مشابهتهم في الجملة . > > قوله: ' الفخر بالأحساب ' أي: التشرف بالآباء والتعاظم بعد مناقبهم ومآثرهم > وفضائلهم وذلك جهل عظيم ، إذ لا شرف إلا بالتقوى كما قال تعالى: ^ ( وما أمولكم ولا > أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من ءامن وعمل صالحاً ) ^ [ سبأ: 37 ] الآية . وقال تعالى: > ! 2 < إن أكرمكم عند الله أتقاكم > 2 ! [ الحجرات: 13 ] وروى أبو داود عن أبي هريرة مرفوعاً ' إن >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام